رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة عبر خادم الحرمين الشريفين عن الشكر لله عز وجل على ما أفاء به على هذه البلاد من نعم كثيرة في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتطور المتسارع منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده حتى أصبحت ولله الحمد محط أنظار المجتمع الدولي فيما تشهده من منجزات حضارية وتطور ونماء على مختلف الصعد مع الحفاظ على القيم والثوابت وعلاقات متميزة مع مختلف دول العالم ملؤها الاحترام المتبادل والعمل على أمن واستقرار المجتمع الدولي . وأكد - حفظه الله - أن الاحتفاء باليوم الوطني الثمانين للمملكة الذي صادف هذا العام الرابع عشر من شهر شوال الأول من الميزان تذكير بجهود الرجال المخلصين الذين عملوا من أجل أمن واستقرار هذا الوطن كما يعد تجسيداً للوحدة الوطنية وحفاظاً على ما تحقق من منجزات وتكريساً للجهود المخلصة الهادفة لتحقيق المزيد من التميز لدور المملكة ومكانتها إسلامياً وعربياً ودولياً . بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على اللقاءات والمشاورات والاتصالات التي تمت خلال الفترة الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول تطور الأحداث على الساحة الدولية وموقف المملكة منها. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استعرض إثر ذلك جملة من الموضوعات في الشأن الداخلي حيث قدر عالياً أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على إنشاء مؤسسة تحمل اسم " مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية " مؤكداً أن ما ورد في نظامها الأساس الذي حدد أغراض المؤسسة في تحقيق الغايات والمقاصد النبيلة التي تبناها أيده الله جاء انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التكافل بين المسلمين ومد أواصر التعاون والتكاتف بينهم وامتداداً لحرصه أيده الله ورغبته في خدمة دينه ثم وطنه وشعبه وأمتيه الإسلامية والعربية والإنسانية جمعاء. // يتبع //