أكد القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالرحمن بن ابراهيم الخلف ان اليوم الوطني ذكرى غالية على قلوب الجميع ، وفرصة كبرى للتفكير في مسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي استطاع بحنكته توحيد أطراف البلاد الشاسعة. جاء ذلك خلال تصريح للخلف بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي اقيم مؤخراً في فندق الريتز كارلتون بالمنامة وقال الخلف: في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه وبعد جهاد استمر 32 عاماً أعلن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد اجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم (المملكة العربية السعودية) بعد ان كانت قبائل متفرقة ومتناحرة يسودها الظلم والجهل والتخلف لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الله وتصدح بتعاليم الإسلام السمحة وقيمه الانسانية. لقد جعل الملك عبدالعزيز رحمه الله الشريعة الإسلامية منهاجاً ونبراساً له فحقق الله مراده وتكاتف الناس حوله وجعل للوطن قيمة وأعاد لهذه الأرض أمنها واستقرارها وازدهرت الحياة وسن الانظمة والقواعد وفق دستور شرعي يعطي كل ذي حق حقه ولقد استطاع بحنكته ان يعطي للحكم في هذه البلاد مفهوماً جديداً للاصلاح حيث بين للناس انه منهم ومعهم وانه يشاركهم همومهم وان الشيء الذي يهمه هو دحر الظلم وانتشار العدل ووحدة هذه البلاد على عقيدة صحيحة وعلى قلب واحد وشعب واحد ، وترجم تلك المعاني في حياته وأخذ يبني البلاد وجمع شمل الأمة ووحد رأيها وكلمتها وحول هذه البلاد من الفتن إلى بلاد كلها حب وكلها تقدم وازدهار ، وبعد اكتمال مقومات الوحدة وإعلان قيام المملكة العربية السعودية تركز الاهتمام على وضع أسس وقواعد الدولة الوليدة ، وكان لبعد نظر الملك عبدالعزيز وذكائه الاثر الاكبر نحو تعزيز ركائز الدولة في الداخل ومد علاقات حسن الجوار والصداقة الى الدول المجاورة والصديقة ، ان هذه البذور التي غرسها الملك عبدالعزيز أصبحت هذه الاجيال والاجيال السابقة تجني ثمارها في ملحمة قوية يسودها الحب والاحترام. ثم انطلق ابناؤه من بعد ليكملوا المسيرة ويجعلوا هذه الجزيرة واحات من البناء والازدهار والرفاهية ، حيث تعاقب على الحكم من بعده الملوك سعود ، وفيصل ، وخالد وفهد - رحمهم الله - واليوم يحمل الراية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعاضده ساعده الايمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله -. واليوم الوطني هذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع هو احتفال بهذه العطاءات والانجازات ويمثل فرصة كبرى للتفكر في هذه المسيرة التي تحققت منذ توحيد اطراف البلاد الشاسعة وتذكير بما قام به الملك عبدالعزيز رحمه الله لنستلهم العبر والدروس من سيرة هذا القائد الفذ الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته ، وقبل ذلك كله بايمانه الراسخ بالله عز وجل ، ان يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ، ونستشرف ملامح نتطلع بها لغد أفضل في سعينا الدائم إلى كل ما من شأنه رفعة الوطن في جميع المجالات للحاق بركب الحضارة ، حيث قطعت المملكة ولله الحمد شوطاً كبيراً في تحقيق نهضة وتنمية شاملة وعلى جميع الاصعدة في سنوات قصيرة قياساً بعمر الأمم مما جعلها تحتل مركزاً مرموقاً بين الأمم على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والانساني من خلال المحافظة على ثوابتها كدولة اسلامية لها أهميتها العظمى كمهبط للوحي وقبلة للمسلمين ودورها المهم في الدفاع عن القضايا الاسلامية والعربية والحرص على تعزيز مبادئ السلم والعدل والأمن في العالم ، مما جعل المنصفين في العالم ينظرون اليها على انها ميزان لحل مشاكل المنطقة والقضايا الدولية بما تملكه من دور سياسي كبير في العالم العربي والإسلامي ، ما تملكه من مصداقية سياسية ورؤية حكيمة للمستقبل على أسس ثابتة وواضحة قوامها الحق والعدل والانصاف وبما تتسم به دبلوماسيتها من اتزان نال احترام السياسة الدولية لآرائها ومواقفها.وبهذه المناسبة أشيد بالعلاقات الاخوية المتميزة التي تربط بين المملكة ومملكة البحرين الشقيقة القائمة على وشائج القربى والمحبة الصادقة بين القيادتين والشعبين ، وعلى ما تحظى به السفارة من رعاية وتقدير كريمين من كافة المسؤولين والجهات والمؤسسات وفق التوجيهات السامية للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع - حفظهم الله - .وأرفع باسمي ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الشقيقة اسمى عبارات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة والاسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي ، سائلين المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله -.