قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة "إن النفوس لتمتلئ فخراً واعتزازاً عندما نرى راية التوحيد تخفق بشموخ ورفعة في سماء المملكة العربية السعودية ، وأن ذلك ليدفعنا إلى الغوص في أعماق التاريخ القريب لنستشعر جسامة الأحداث التي ارتفعت على إثرها هذه الراية ومدى الأخطار التي تعرض لها رافعوها بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، عندها ندرك أهمية الاحتفال باليوم الوطني للمملكة ، ذلك اليوم الذي ودّعت فيه هذه الأرض الطاهرة كل عهود التخلف والتشتت وأسباب الفتنة والضياع لتقف على أرض صلبة تطرق من خلالها كل أبواب التقدم والتحضر لترقى بعدها قمم المجد العريض" . وأوضح سموه أن الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - غرس غرساً طيباًً تعهده أبناؤه البررة من بعده فكان التمسك بالعروة الوثقى والالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم , مؤكدا أن ذلك تحدثت عنه الأفعال قبل الأقوال وشهدت به الإنجازات قبل التصريحات فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى ونبراساً يقتدى به في التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية. وعد سموه الاحتفال بذكرى اليوم الوطني محاولة لاستحضار القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق ، لنعبّر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار ، فمن نعم الله على بلادنا الطاهرة أن اختصها بقادة في سمو مكانتها وخصوصيتها ، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ أن جمع الله شمل هذه البلاد على يد المؤسس _رحمه الله_ وأبناؤه من بعده وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية وتنموية لا مثيل لها في المجالات جميعها وحققت المملكة في فترة وجيزة _لا تكاد تذكر_ ما حققته دول في مئات السنين حتى أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية. وأردف سموه قائلا "إن المواطن اليوم ولله الحمد والمنة ينعم بآثار هذه الإنجازات وأصبح محسوداً من بعض القوى الخارجية على ما هو عليه من رغد عيش وأمن واستقرار وهدوء وطمأنينة وتنمية مستمرة وراحة بال وأن هذا الواقع الجميل والمستقبل الأجمل لهذا الوطن الخالد _بإذن الله_ يحتّم علينا كمواطنين أوفياء لهذا الوطن وقيادته الرشيدة أن نكون أكثر فطنة وحذرا ممن يحاول أن يعبث بمنجزات هذا الوطن في المجالات المجالات وأن نعبر جمعياً عن حبنا وانتمائنا لهذا الوطن بالعمل المخلص الجاد للحفاظ على هذه المكتسبات لا بالقول والشعارات بل بالانتماء والتضحيات فحبّ الوطن مبدأ وجهاد يحتّم على الجميع غرسه في الناشئة في المحيط الأسري ورعايته وتنميته في مراحل التعليم العام ووضع الخطط والاستراتيجيات العملية والتنفيذية المدروسة من قبل الجهات المعنية لتحقيق ذلك ,وأن يكون كل فرد منا له مشاركة عملية فعلية سواء على المستوى الأسري أو في بيئة العمل والأعمال وأن يكون لديه غيرة على وطنه ووفاء لقيادته بقيادة رائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ". وأضاف سموه :إننا جميعاً نغتنم هذه الذكرى الغالية لنهنئ بلادنا قيادة وشعباً بهذا الوطن وأسال الباري عزّ وجل أن يحفظ لنا هذا الوطن المعطاء الذي أنعم علينا بالانتماء إليه وهيأ له زيادة في النعمة قيادة رشيدة سارت وتسير به إلى بر الآمان في محيط إقليمي مضطرب متواصل الأزمات كما نتشرف برفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - والشعب السعودي النبيل والمقيمين على ثرى هذا الوطن الطاهر ". // انتهى //