قال معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل إن اليوم الوطني بالنسبة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وهي تحتفل بالذكرى الثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية يمثل عودة لتاريخها العظيم المشرق بضوء الوحدة والتلاحم ،ففي عام 1351ه استطاع مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه توحيد المملكة العربية السعودية بعد حروب عديدة خاض غمار معاركها كل ذلك من أجل لمِّ صفوف أبناء هذه البلاد المباركة بعد أن كانوا قبائل وأحزاب متفرقة. واضاف :" فمنذُ ذلك العام الذي هو عام التوحيد ، تأسست هذه الدولة الفتية المباركة على يد مؤسسها الذي قام بتطبيق شرع الله وجعل دستورها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فحقق له الله ما يصبوا إليه وتكاتف الناس من حوله وتلاحموا معه تلاحماً لم يسبق له مثيل ، فبعد ماكانوا أعداءً متحاربين أصبحوا أصدقاء مسالمين متحابين، كل ذلك بفضل الله سبحانه عز وجل ثم بفضل النية الصادقة والهدف النبيل السامي ، فأصبحوا يداً واحدة مساعدين على استقرار أمن هذه البلاد ، سلماً لمن سالمها وحرباً على من حاربها ، كما حرص كل الحرص رحمه الله تعالى على التلاحم الداخلي ووطّد علاقاته الخارجية مع جواره خاصة وكافة الدول عامة، وأولى التضامن العربي والإسلامي جُل اهتمامه ، فكانت رؤية جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وبُعد نظره ثاقباً حيث استطاع أن يجعل من المملكة العربية السعودية دولة لها ثقلها عالميًّا في وقت وجيز فاق أقرانه ، فبعد إعلان توحيد المملكة العربية السعودية وضع أسسها وقواعدها مستمدًّا كل ذلك من الكتاب والسنة ، فأرسى قواعدها على العدل وسار على ذلك حتى وفاته رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، ثم تعاقب أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد , وفهد - رحمهم الله - على حكم هذه البلاد مكملين مسيرة والدهم الخالدة حيث استطاعوا أن يجعلوا هذه البلاد بلاد رغد يعيش فيها الجميع وينعمون بثمارها اليانعة بكل يسر وسهولة ، أما اليوم فيقود مسيرة البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي استطاع بحكمته وحنكته أن يصل ببلاده إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في فترة وجيزة جداً. وأكد "أن اليوم الوطني ذكرى جميلة وغالية على قلوبنا نرفع بمناسبته أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة والأمة الإسلامية تنعم بالخير والبركات". // انتهى //