استذكر بفخر مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني ملحمة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمة الله قبل 80 عاماً في إرساء قواعد بلادنا على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم لتنشأ دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية. وأضاف ان توحيد هذه البلاد ملحمة جهادية تمكن فيها الملك المؤسس من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان، ويسعون لإرساء قواعد وأسس راسخة لهذا البنيان الشامخ، على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، فتحقق للملك عبدالعزيز هدفه النبيل الذي استمر في العمل من أجله سنين عمره. واردف الزهراني إن أبناء المملكة يسترجعون هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، على ما حقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير، نتجت منه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب فكانت أمناً وأماناً وبناء ورخاء. وقال مدير تعليم البنين بالجوف لا تعني هذه الذكرى المميزة مجرد مناسبة وطنية عابرة فحسب، وإنما وقفة تأمل وإعجاب في قدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب، والتغلب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولاً ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه، في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة". واوضح الزهراني إن نجاح تجربة المملكة العربية السعودية التنموية في تحقيق منجزات حضارية امتدت إلى كافة مناطق المملكة، وغطت كل الجوانب التعليمية والاقتصادية والطبية والزراعية والصناعية وغيرها من المجالات فاقت كل التصورات، لأنها "بحسابات الزمن تخطت كل المعادلات، وأصبحت المملكة مثالاً للدولة الحديثة المستقرة التي تواكب تطورات العصر. وبين الزهراني مدى التقدم العلمي الذي وصلت إليه المملكة منذ تأسيسها، وصولاً إلى رائد تطوير التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي "تبني أيده الله مشروع تطوير التعليم" وما هذا الا أكبر دليل على الأهمية الكبيرة التي يوليها ولاة الأمر حفظهم الله، للتعليم بصفته الاستثمار الحقيقي للإنسان، وبأنه مفتاح تطور وتقدم الأوطان. وتمنى الزهراني من الله أن يحفظ الوطن شامخاً قوياً متقدماً وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه. // انتهى //