تحتفي المملكة العربية السعودية يوم غد الثلاثاء بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطنى الذى يوافق غرة برج الميزان من العام 1387 هجرية شمسية المقابل للثالث والعشرين من شهر رمضان للعام 1429 هجرية قمرية المصادف الثالث والعشرين من سبتمبر 2008م . ففى التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم // المملكة العربية السعودية // بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين / صلى الله عليه وسلم / سائرا فى ذلك على نهج أسلافه من ال سعود لتنشأ فى ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية فى كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية . وشهد توحيد هذه البلاد ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبدالعزيز رحمه الله من جمع قلوب وعقول أبناء وطنه على هدف واعد نبيل جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان ويسعون لإرساء قواعد وأسس راسخة لهذا البنيان الشامخ على هدي من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم فتحقق للملك عبدالعزيز هدفه النبيل الذى استمر فى العمل من أجله سنين عمره سائرا فى ذلك على نهج أسلافه من ال سعود الميامين . ويستذكر أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز طيب الله ثراه على ماحقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء. ولا تعنى هذه الذكرى المتميزة مجرد مناسبة وطنية عابرة فحسب وإنما وقفة تأمل وإعجاب فى قدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل وتوفيق من الله أولا ثم بالإيمان القوى والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه فى ظل تحكيم شرع الله والعدل في انفاذ أحكامه لتشمل كل مناحى الحياة . //يتبع// 0953 ت م