دان شيخ الأزهر أحمد الطيب قيام قلة حاقدة بتمزيق صفحات من المصحف الشريف في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس والذين أعماهم التعصب ودفعهم سوء القصد والإصرار على الإساءة للإسلام ومقدساته مؤكدا أن هذا العمل الحقير لن ينال شيئا من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو الكتاب الذي تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه. وأكد الطيب في تصريح له اليوم رفض المسلمين لأي اعتداء على مقدساتهم مشيدا بموقف العقلاء من الغرب الذين دانوا محاولات المساس بالقرآن الكريم مؤكداً أن المسلمين يحترمون كل الأديان وأن العلاقة بين الشعوب على اختلاف أديانهم وأجناسهم تقوم على التعارف والمودة والإخاء. وأشار شيخ الأزهر أن الحضارة الإسلامية التي قامت على احترام التعدد واحتفت بالتراث الثقافي لغيرها من الأمم لم تعرف حرق الكتب ولا إهانة المقدسات حتى في أكثر مراحل الصراع السياسي احتداما وعنفا مؤكداً أن الذين يتعمدون الإساءة للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين إنما يريدون إشاعة جو من العداوة والبغضاء يحول دون الفهم العاقل المستنير لحقائق الإسلام وفضائله. وكان أمريكى قد قطع أمس صفحات من المصحف الشريف وأشعل فيها النار أثناء احتجاج بالقرب من الموقع المقترح لبناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد قريب من موقع /جراوند زيرو/ في نيويورك في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. // انتهى //