أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما ملحوظا بأهم القضايا الدولية والعربية وتمحورت تحاليلها حول ما يسمى بقضايا الساعة وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط. وعن هذا الموضوع الذي يتزايد الإهتمام به من يوم إلى آخر ، قالت صحف اليوم بأن الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستحتضنها شرم الشيخ المصرية بعد تلك التي احتضنتها واشنطن قبل أيام ستكون أكثر عمقا وصراحة في ظل حرص الفلسطينيين على ضرورة التزام تل أبيب بالإستجابة لمطالب المجموعة الدولية ولاسيما إيقاف الإستيطان ومخططات التهويد والتهجير. وعن قضية القسيس الأمريكي جونس الذي يشرف على كنيسة بفلوريدا والذي توعد بحرق المصحف الشريف في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر قالت وزيرة الخارجيثة الأمريكية هيلاري كلينتون بأن ذلك فعل مشين وأما الفاتيكان فقد اعتبر هذا السلوك إهانة خطيرة للمسلمين وهو ما ذهب إليه المجلس العالمي لليهود ومجلس الكنائس الألمانية. وفي سياق اهتمامها بتداعيات هذه المشكلة تناقلت الصحف ردود أفعال الدول العربية والإسلامية التي أجمعت على خطورة هذا الجرم الذي يعتبر مساسا خطيرا بمقدسات وبمشاعر مليارين من المسلمين. وفي لبنان ارتفع عدد المدعى عليهم في قضية حمل السلاح واستعماله ضد الغير إلى 107 متهما إثر الاشتباكات التي شهدتها بيروت قبل أيام بين عناصر من حزب الله وآخرين من جماعة الأحباش الخيرية. وأضافت الصحف التي تابعت فصول هذه القضية بأن نزع السلاح من بيروت يبقى أولوية في حكومة سعد الحريري خاصة بعد أن تجددت المواجهات المسلحة بين مواطنين لبنانيين . وتتزامن هذه القضية التي وصفتها العديد من الصحف الجزائرية بالخطيرة مع مساعي الحكومة اللبنانية إلى بناء علاقات حسن جوار مع سوريا تقوم على الثقة والإحترام المتبادل . وعن مجريات الأحداث في الصومال وفي السودان وفي اليمن وفي العراق قالت الصحف بأن ما يحدث في هذه البلدان العربية الأربع هو في واقع الأمر مؤامرة تستهدف أمن واستقرار هذه الدول والنيل من قدراتها البشرية والمادية. وبخصوص الوضع في أفغانستان أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها من تزايد عدد القتلى المدنيين والمشردين جراء استمرار الحرب بين القوات الأمريكية والأطلسية من جهة وحركة طالبان التي تزايد انتشارها ونفوذها وتأثيرها في وسط القبائل بالتوازي مع رفضها لمبادرة الرئيس الأفغاني ، حامد قرضاي الذي دعا قيادات تنظيم طالبان إلى مباشرة حوار بين الطرف بغرض وضع حد للأزمة الأفغانية . وتطرقت الصحف كذلك إلى قضايا متفرقة أخرى منها الوضع في الكونغو الذي تزايدت به ظاهرة اغتصاب النساء في الآونة الخطيرة بشكل يدعو إلى القلق. وعرجت الصحف على مجريات الأحداث في أوكرانيا وفي قرغيزيا وفي تايلاند وفي شبه الجزيرة الكورية. // انتهى //