تطرقت الصحف الجزائرية اليوم لأهم قضايا الساعة وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط التي تشغل في الآونة جل المتتبعين السياسيين و الإعلاميين. وبهذا الشأن تساءلت الصحف عن نتائج الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة التي احتضنتها واشنطن بين الفلسطينيين و الإسرائيليين. وأضافت بعض الصحف استنادا إلى مصادر إعلامية بأن الجولة الثانية التي ستدور مجرياتها بشرم الشيخ المصرية يومي الرابع عشر و الخامس عشر من الشهر الجاري مباشرة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، قد تكون جولة أكثر عمقا من سابقتها التي وصفها الإعلاميون بالبروتوكولية. وعلى صعيد آخر أولت الصحف اهتماما بالتصريح الذي أدلى به وزير الدفاع العراقي ، عبد القادر لعبيدي والذي كشف فيه عن إحتمالات استهداف العاصمة العراقية بغداد من قبل عناصر القاعدة ، في ظل الفراغ الذي تركته الوحدات الأمريكية المنسحبة آخر شهر أغسطس الماضي. وبخصوص الأوضاع الأمنية المتردية في الصومال والتي تميزت هذا الأسبوع بالإستعراض العسكري الذي نظمته حركة الشباب المجاهدين في العاصمة مقديشو، كخطوة غير مسبوقة من طرف المعارضة المسلحة . وفضلا عما سبق ذكره تطرقت جل التحاليل الصحفية لما وصفته بالمؤامرة الشيعية للإطاحة بالنظام الحاكم في البحرين. وتحدثت الصحف عن حقيقة الشبكة التي دبرت هذه المؤامرة وعن مجريات الأحداث و ملابسات القضية وكيف تمكنت أجهزة الأمن البحرينية من إحباط هذه المحاولة الإنقلابية. وفي سياق حديثها عن بؤر التوتر في مختلف جهات العالم ، تناولت الصحف تداعيات الوضع في أفغانستان على خلفية رغبة الرئيس حامد قرضاي في مباشرة حوار مع حركة طالبان التي تسعى منذ سنوات لاستعادة الحكم الذي ضاع منها ذات يوم. وفي باكستان لايزال الجميع تحت صدمة الفيضانات الطوفانية التي غطت ربع مساحة البلاد و تسببت في تشريد حوالي 20 مليون مواطن. ولم تغفل صحف اليوم الحديث عن الوضع في روسيا حيث تجري أجهزة الأمن في العاصمة موسكو تحقيقات معمقة حول دواعي المظاهرات التي شهدتها العاصمة قبل أيام من خلال استجوابها لعشرات المتظاهرين . وبموازاة ذلك عالجت العديد من التحاليل الصحفية خلفيات الوضع المضطرب في داغستان إثر الهجمات الإنتحارية التي شهدتها البلاد و التي تسببت في مقتل وجرح العشرات ، في انتظار الكشف عن خيوط ما وصفته بعض الصحف بالعملية الإجرامية الدنيئة . وفي معرض رصدها وتحليلها لطبيعة الأحداث التي شهدتها العديد من المناطق المتوترة، تطرقت الصحف للوضع في اليمن و في العراق و في لبنان وفي منطقة الساحل الإفريقي وفي موريتانيا حيث يتواصل السجال السياسي و يتزايد التوتر مع مرور الوقت بين الرئيس، الجنرال محمد ولد عبد العزيز و المعارضة التي اتهمته بالتنصل من مستلزمات اتفاقية داكار التي وضعت إطارا عاما للعلاقة بين الطرفين. // انتهى //