بدأت اليوم في الجامعة العربية أعمال اجتماع اللجنتين التحضيرية والاستشارية لمؤتمر القدس الدولي المقرر عقده بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع العام المقبل وذلك تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة التي عقدت بمدينة سرت الليبية. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية والمنسق العام للمؤتمر السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم على هامش الاجتماع إنه يوجد العديد من الأمور سيركز عليها المؤتمر وفي مقدمتها القدس في القانون الدولي مع التأكيد على عروبة القدس والحق العربي والإسلامي فيها، لافتاً إلى أن هناك وفدا كبيرا سيشارك في مؤتمر القدس الدولي يضم المقدسيين من علماء ورجال دين. وأوضح صبيح أن هناك انتهاكات كثيرة للقرارات الدولية لابد من دراستها بشكل قانوني وفضح ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لاتفاقية جنيف الرابعة وتزييف لتاريخ المدينة المقدسة. من جانبه أكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن إسرائيل تحاول جادة تهويد المدينة والاستحواذ على كل شيء فيها لكن الفلسطينيون يقومون بواجبهم في التمسك بأرضهم وهويتهم ومقدساتهم، معربا عن أمله في أن يكون هناك موقف عربي حقيقي مساند لهم. وأشار الحسيني إلى أن أهمية تنظيم مؤتمرات داعمة للقدس للمساهمة في جعل القضايا المهمة في الذاكرة بشكل دائم في ظل عدم رغبة إسرائيل في تحقيق السلام. وأفاد أن إسرائيل تريد الإجهاز على القدس والقضية الفلسطينية .. داعيا العرب إلى وضع استراتيجيات العمل للخروج من هذه الضائقة ومساعدة الفلسطينيين للوصول إلى حل دائم يضمن لهم الحصول على حقوقهم الثابتة. ومن جهته أعرب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في القدس الدكتور حسن خاطر عن أمله بأن يتجاوز مؤتمر القدس الدولي المقرر عقده في العاصمة القطرية الدوحة مرحلة اتخاذ القرارات إلى تنفيذها. ورأى خاطر أن مشكلة القدس على مدى تاريخها الطويل ليس في اتخاذ القرارات لكن المشكلة في وضع القرارات خاصة الدولية منها موضع التنفيذ .. مشددا على ضرورة وضع آليات التنفيذ خاصة المتعلقة بالنواحي المالية. وخلص إلى القول " إن المعركة ساخنة للغاية في القدس في ضوء ما تشهده المدينة من عمليات طرد للمقدسيين وهدم للمنازل واستهداف مباشر للمقدسات وتعزيز التواجد اليهودي داخل المدينة، مطالبا بضرورة استنهاض الجهود الرامية لإنقاذ المدينة المقدسة التي تتعرض لحملة تهويد إسرائيلية مبرمجة وضرورة وجود تحرك عربي وإسلامي جاد وسريع قبل فوات الأوان". // انتهى //