انتقدت منظمات المجتمع المدني السوداني التي شاركت في مؤتمر المانحين بأوسلو 2005م البنك الدولي لفشله في إدارة صندوق دعم السلام المتعدد وعدم مراعاة أن السودان خارج من أطول نزاع وحرب أهلية في أفريقيا. وجاء في بيان لها أن البنك استخدم تلك الموارد لسياسات دعم توجيهات ليبرالية السوق بدلاً من السعي لحشد الموارد وزيادتها مما فاقم ظاهرة الفقر الريفي والحضري في السودان. وحملت المنظمات في بيانها الممهور بتوقيع مديرها التنفيذي الدكتور حاج حمد محمد خير مسؤولية وعواقب عدم قيام البنك بإعداد أولويات تتناسب وجعل الوحدة جاذبة بالإحجام عن تمويل التنمية في المناطق المتأثرة بالحرب وعدم تنظيم حملات إعفاء ديون السودان وتقاعسه عن تقديم مساعدات مالية مباشرة له. وطالبت منظمات المجتمع المدني البنك الدولي باستكمال صندوق السلام بنسبة 35% المقررة مع إضافة موارد البنك لهذه الحصيلة لجعل الوحدة جاذبة وبأهمية الدخول في شراكة حقيقية متفاعلة مع منظمات المجتمع المدني تحقيقاً لشعارات البنك في الشراكة مع المجتمع المدني. يذكر أن منظمات المجتمع المدني الذي شارك في مؤتمر المانحين درج على المشاركة بصفة مراقب في اجتماعات لجنة تسيير صندوق دعم السلام ولجانه الفنية. ويأتي بيانها هذا متزامناً مع زيارة مديرة برنامج أفريقيا بالبنك للبلاد. // انتهى //