شكلت التطورات التي حملتها الساعات القليلة الماضية في المنطقة العربية عامة ولبنان وفلسطين والعراق خاصة سواء على صعيد الأمن أو السياسة محور اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم . وسلطت الصحف الضوء على ثلاث محطات رئيسية تنقّل بينها الحدث الداخلي اللبناني بدأت باجتماع المجلس الاعلى للدفاع في ذروة التحرك الرسمي لمعالجة تداعيات أحداث بيروت الاخيرة وإطلالة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في الذكرى الثانية والثلاثين لاختفاء موسى الصدر ورفيقيه والمواقف التي أعلنها المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار من التحقيقات وسير عمل المحكمة الدولية المتعلقة بجريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومرافقيه والوضع الراهن السائد حاليا في لبنان . وركزت الصحف على الصعيد الفلسطيني على مصرع عدد من المستوطنين اليهود قرب مدينة الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة برصاص استهدف سياراتهم في عملية تبنتها حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ التي أكدت في بيان أن هذه العملية هي جزء من سلسلة عمليات آتية ضد المستوطنين اليهود . وإقدام مجموعة من المستوطنين المسلحين على إطلاق النار تجاه عدد من الشبان الفلسطينيين أثناء قيامهم بأعمال زراعية دون أن يفاد عن وقوع إصابات في صفوفهم . وقيام الجيش الإسرائيلي بإعتقال عدد آخر من الفلسطينيين وذلك عشية الشروع بالمفاوضات المباشرة المرتقبة غدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية في واشنطن التي برزت حولها آمال ضعيفة من قبل مختلف الأفرقاء. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بمجموعة تناقضات إزدحمت في أجندة يوميات العراق السياسية والأمنية المتداخلة بعد انتهاء العمليات القتالية الأميركية وانسحاب الجزء الأكبر من عديد القوات الأميركية بعد سبع سنوات على الغزو الذي أسقط النظام العراقي السابق في وقت انطلقت عملية /الفجر الجديد/ بمشاركة نحو 50 ألف جندي أميركي لمدة 16 شهرا. وفي سياق عراقي ذي صلة نقلت الصحف عن الرئيس الأميركي باراك أوباما تأكيده على أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين أداءه في العراق مع انتهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية هناك في وقت أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بمناسبة انتهاء المهمة القتالية للجيش الاميركي عن أن القوات الامنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف عودة الأزمة بين فرقاء الحياة السياسية اليمنية لتهيمن على مفردات المشهد في البلاد وعنوان هذه الأزمة اللجنة العليا للانتخابات إذ لم تمضِ أسابيع قليلة على توقيع آلية تنفيذ اتفاق فبراير 2009م بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار اللقاء المشترك حتى دب خلاف جديد بينهما بسبب اللجنة العليا للانتخابات. وإعلان رئيس البرنامج النووي الايراني علي أكبر صالحي عن أن نقل الوقود النووي الروسي الى مفاعل بوشهر سيشهد بعض التأخير عازيا الأمر الى ارتفاع درجات الحرارة التي أسفرت عن العمل ليلا فقط . // انتهى //