شهد سوق تمور بريدة الدولي هذا العام نقلة نوعية في التنظيم والعروض والطلب وثقافة البيع لدى المزارع وخلو التمور من الأمراض والأوبئة ومكافحة الغش مما أثمر نجاحا وزيادة الإقبال من أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في حين تتواصل المزادات العلنية بعد صلاة التراويح يوميا في الساحة الرئيسية التي تستقبل السيارات أثناء ساعات النهار بعد انتهاء الفترة الصباحية التي تشهد تفويج الدفعة الأولى من حمولات السيارات. وتحظى مزادات الفترة المسائية بعد صلاة التراويح بحضور الزوار والمهتمين الذين طلبوا أن تكون الفترة الثالثة في هذا التوقيت بعد استمرار المزاد خلال الفجر وهو الرئيسي وكذلك بعد العصر. وأكد خبراء ومتابعون للسوق أن العرض يبلغ ذروته من حيث الكم والنوع حيث حشدد المزارعون والتجار طاقاتهم وتحضيراتهم للأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك متوقعين من خلال رصد للقوة الشرائية وحجم التداول، مع تزايد عداد الزوار القادمين من خارج وداخل المملكة في إطار التجارة والاستهلاك الشخصي، بالإضافة إلى زوار السوق من عموم محافظات ومراكز القصيم. وأكد المزارعون أن موجة الحر الأخيرة أسهمت في نضج المتبقي من أنواع التمور الأخرى غير السكري التي بدأت تحضر بقوة خلال العشرة أيام الأخيرة من رمضان . كما أكدوا أن الطلب سيتركز على السكري ثم الأنواع الأخرى وتحديدا على الرطب الذي يتحمل النقل والتنقل من مكان لآخر، حيث إن نسبة كبيرة من تمور بريدة تصدر إلى كل أرجاء العالم، الأمر الذي يجعل الإقبال يتزايد على الرطب من التمور. وشهدت الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة نسب إشغال عالية منذ انطلاقة السوق وارتفعت نسبة الإشغال بعد انطلاق المهرجان في بعض المواقع، حيث ارتفعت نسب الإشغال لتصل إلى معدلات تجاوزت 70 في المئة بحسب إحصاء أجرته الهيئة العامة للسياحة والآثار على بعض الفنادق والشقق المفروشة، فيما تم حجز الاستراحات القريبة من مدينة التمور منذ وقت مبكر لبعض الجهات التجارية من خارج المملكة استعدادا لموسم التمور. وسجل سوق التمور الدولية حضورا بارزا للشباب السعودي في صفقات تجارية كبيرة حيث استطاعوا خلال فترة وجيزة إدارة حركة البيع والشراء مما أضفى على المهرجان روحا شبابية متجددة إلى جانب التنظيم والإعداد المناسب من قِبل الأمانة والجهات ذات العلاقة والتنوع في العروض والأسعار المناسبة وكثافة المعروض. // انتهى //