يواصل الشباب السعودي ومن خلال فعاليات سوق التمور الدولي حضورهم اللافت من خلال المشاركة في البيع والتسوق وتنفيذ الصفقات التجارية الناجحة، حيث استطاعوا خلال فترة وجيزة إدارة حركة البيع والشراء، مما أضفى على المهرجان روحًا شبابية متجددة إلى جانب التنظيم والإعداد المناسب من قِبل الأمانة والجهات ذات العلاقة والتنوع في العروض والأسعار المناسبة وكثافة المعروض. وشهد سوق تمور بريدة الدولي هذا العام نقلة نوعية في التنظيم والعروض والطلب وثقافة البيع لدى المزارع وخلو التمور من الأمراض والأوبئة ومكافحة الغش، مما أثمر نجاحًا وزيادة الإقبال من أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتتواصل المزادات العلنية خلال الفترة المقبلة يوميا في الساحة الرئيسية التي تستقبل السيارات، التي تشهد تفويج حمولات السيارات. وتحظى المزادات بحضور الزوار والمهتمين. وأكد خبراء ومتابعون للسوق أن العرض يبلغ ذروته من حيث الكم والنوع حيث حشد المزارعون والتجار طاقاتهم، متوقعين من خلال رصد للقوة الشرائية وحجم التداول، مع تزايد عدد الزوار القادمين من خارج وداخل المملكة في إطار التجارة والاستهلاك الشخصي، بالإضافة إلى زوار السوق من عموم محافظات ومراكز القصيم.وأكد المزارعون أن موجة الحر الأخيرة أسهمت في نضج المتبقي من أنواع التمور الأخرى غير السكري التي بدأت تحضر بقوة خلال الفترة الاخيرة. كما أكدوا أن الطلب سيتركز على السكري ثم الأنواع الأخرى وتحديدا على الرطب الذي يتحمل النقل والتنقل من مكان لآخر، حيث إن نسبة كبيرة من تمور بريدة تصدر إلى كل أرجاء العالم، الأمر الذي يجعل الإقبال يتزايد على الرطب من التمور. وشهدت الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة نسب اشغال عالية منذ انطلاقة السوق وارتفعت نسبة الاشغال بعد انطلاق المهرجان في بعض المواقع، حيث ارتفعت نسب الاشغال لتصل إلى معدلات تجاوزت 70 في المئة بحسب إحصاء أجرته الهيئة العامة للسياحة والآثار على بعض الفنادق والشقق المفروشة، فيما تم حجز الاستراحات القريبة من مدينة التمور منذ وقت مبكر لبعض الجهات التجارية من خارج المملكة استعدادًا لموسم التمور.