تصاعد الجدل داخل المؤسسات الاتحادية الأوروبية في بروكسل وبين بعض الدول الأوروبية حول إدارة ملف الهجرة وتحديدا تنقل الرعايا من دولة إلى أخرى أولا وآلية التعامل مع المهاجرين الأجانب ثانيا. وتتبادل الدول الأوروبية والمفوضية التهم بشان سوء إدارة هذا الملف في حين لوحت باريس للمرة الأولى باحتمال اتخاذ إجراءات ضد رومانيا وبلغاريا وحرمانهما من إطار التعامل المعمول به ضمن اتفاقية (شنغن) التي تنظم حركة التنقل والإقامة في الفضاء الأمني الأوروبي المندمج. وأكد مصدر أوروبي في بروكسل اليوم إن فرنسا وفي خطوة تصعيد إضافية ضد المفوضية الأوروبية قررت الدعوة إلى لقاء استثنائي على مستوى وزراء الداخلية لعدد محدود من الدول الأوروبية لمناقشة موضوع تنقل الرعايا وبحث ملف الهجرة غير الشرعية وذلك يوم السادس من شهر سبتمبر المقبل في باريس. ووجهت فرنسا حسب نفس المصدر الدعوة إلى كل ألمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا واليونان والى كندا أيضا ولكنها استثنت المفوضية ورومانيا وبلغاريا وغالبية الدول الأعضاء الأخرى. وأضافت السلطات الفرنسية الرئاسة الدورية البلجيكية الحالية لقائمة المدعوين في اللحظة الأخيرة. وكانت المفوضية الأوروبية وجهت انتقادات مباشرة للسلطات الفرنسية خلال اليومين الأخيرين ودعتها إلى ضرورة الاحتكام في التعامل مع الرعايا المنحدرين من رومانيا وبلغاريا إلى التشريعات الأوروبية والضوابط المنظمة لحرمة إقامة وتنقل الأشخاص داخل الفضاء الأوروبي. // يتبع //