واصلت ليالي موفنبيك الرمضانية في يومها الرابع مساء أمس فعاليات ونشاطاتها الرمضانية حيث عقدت ندوة بعنوان " دور المواطن تجاه وطنه " ألقاها كل من عميد شئون الطلاب بجامعة القصيم خالد الشريدة والمستشار بإمارة منطقة القصيم الدكتور يوسف الرميح. وركز الشريدة خلال الندوة على حب الوطني بوصفة فطرة من الفطر التي فطر عليها البشر وغير البشر ، مبينا النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تؤكد على الارتباط بالوطن مستشهدا بسلوك النبي عليه الصلاة والسلام تجاه مكةالمدينة ، مشيرا إلى أن كثيرا من المشاهير والأعلام لم تعرف أسماؤهم إلا من خلال انتسابهم وانتمائهم لأوطانهم كالبخاري والعسقلاني والدمشقي. واستنكر الشريدة من خلال حديثة في الندوة على " بعض الأيدي الملوثة بوضر الإرهاب التخريبي الذين انحرفت فطرتهم وأصبحوا يسارعون في الهدم والتخريب والإجرام في بلد احتضن الحرمين واتخذ كتاب الله شرعا ودستورا له ". واختتم حديثة ساردا عددا من النصوص المروية عن كبار العلماء قديما وحديثا الذين تحدثوا فيها عن تميز المملكة العربية السعودية على جميع دول العالم في تطبيق شرع الله. وتحدث الدكتور يوسف الرميح عن أهم التحديات التي تواجه الوطن موضحا أن " الإرهاب ضارب في التاريخ ولم يبدأ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر فحسب كما يظن البعض كاشفا أن العالم يعج بالعشرات من المنظمات الإرهابية التي تنتهج الجريمة الإرهابية المختلفة عن الجريمة التقليدية حيث تستهدف الجميع دون تمييز ". وفصل الرميح في حديثه أدوار قادة الخريطة الإرهابية بداء من الفكر ومرورا بالتمويل فالتنفيذ موضحا أن هناك شراكة قوية بين الإرهاب والمخدرات حيث تم تبادل المصالح بين الطرفين كما أوضح أن الإرهاب يركز على مكونين رئيسيين هما التطرف والتكفير. وبين العلامات الأولى الاحتمالية لتحول الشاب والانحراف في فكره نحو التطرف مشيرا إلى أن أول هذه العلامات يكمن في الغياب المتكرر وغير المبرر عن المنزل وكذلك بعض العبارات التي تحمل التهجم والطعن في علماء الوطن وحكامه والتعاطي مع بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة. واختتم حديثه مطالبا بتفعيل دور المؤسسات المعنية كالمدرسة والمسجد والإعلام في هذا الشأن. يذكر أن الفعاليات مستمرة في يومها الخامس مساء اليوم حيث تعقد ندوة بعنوان " المسلمون الجدد " في قاعة الكهرمانة في الفندق. // انتهى //