واصلت الصحافة الباكستانية اليوم متابعة تطورات كارثة الفيضانات التي فرضت نفسها كأسوأ كارثة في تاريخ باكستان حيث أعلنت السلطات الحكومية حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات في الشطر الجنوبي من البلاد لاستمرار زحف الفيضانات نحوها. وتطرقت إلى الأزمة الموازية للفيضانات وهي النقص الحاد في المؤن والمتطلبات الحياتية اليومية مثل الغذاء والوقود في مختلف أنحاء البلاد بسبب انقطاع خطوط التموين البرية والحديدية، بينما تواجه المدن غلاءً مرتفعاً في أسعار الخضروات والفواكه ومنتجات مزارع الماشية والدواجن لأن الفيضانات ضربت أخصب المناطق في البلاد ودمرت المحاصيل الزراعية وأدت إلى نفوق الماشية. وأشارت إلى استغلال بعض العصابات لكارثة الفيضانات حيث وردت أنباء قيام عناصر مجهولة الهوية بنهب منازل المشردين من جراء الفيضانات في إقليم السند، بينما تقوم عصابات أخرى بأعمال مراقبة مياه الفيضانات وإخراج المواد والبضائع المفيدة التي جرفتها الفيضانات. وعلى الصعيد الأمني تناقلت أنباء رفع مستوى التأهب الأمني حول المساجد وأماكن العبادة مع حلول شهر رمضان المبارك خشية وقوع أي أعمال إرهابية خلال الشهر الفضيل. // انتهى //