طالب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، إسرائيل بتحمل مسؤولية قتلها للمدنيين في "أسطول الحرية" الذي هاجمته حينما كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وأكد أوغلو في معرض رده على تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي حمّل فيه تركيا مسؤولية الهجوم على هذا الأسطول "إن إسرائيل هي من قامت بذلك الفعل تجاه أسطول الحرية، داعياً إياها بعدم إلقاء اللوم في هذه الحادثة على الآخرين". ولفت في مؤتمر صحفي مشترك في انقره مع نائب رئيس الحكومة البلجيكية ستيفن فاناكير، إلى أهمية أن تعي إسرائيل تحمّل مسؤوليتها تجاه قتل المدنيين في أسطول الحرية، مبيناً أن تركيا ليس لها أي مسؤولية تجاه هذه الحادثة. إلى ذلك، تبدأ اليوم الثلاثاء في نيويورك لجنة التحقيق الدولية التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ،وتضم أربعة أعضاء بينهم إسرائيلي وتركي، " أعمالها للتحقيق في أحداث أسطول الحرية الدولية". وستحقّق اللجنة الدولية في مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية في 31 مايو الماضي لسفن أسطول الحرية في عرض البحر وإنزال قوات كوماندوس على السفينة "مرمرة" وقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح. من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، إن أوغلوا تناول مع فاناكير، المسائل الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها مسألة البرنامج النووي الإيراني، والتطورات في الشرق الأوسط، والجهود في العراق لتشكيل حكومة، والوضع في أفغانستان. وأعرب الوزير التركي لضيفه، عن أمله في أن يصبح للتعاون التركي الأوروبي في المستقبل منظوراً استراتيجياً جديداً، بحيث يسهم في السلام العالمي والإقليمي.