اختتمت لجنة مبادرة السلام العربية إجتماعها الذي عقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان وذلك لإجراء تقييم شامل للشهور الثلاث الأخيرة من عمر المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية. وأعلن رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب ختام الإجتماع، أن لجنة مبادرة السلام العربية وافقت على الذهاب إلى المفاوضات المباشرة ولكن وفقا لمتطلبات عربية تم تضمينها في رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتضمن شرحا واضحا للموقف العربي بشأن أسس بدء المفاوضات المباشرة وبعض الأسس والثوابت التي يجب توافرها في عملية السلام برمتها. وأوضح أن هذا الخطاب يأتي أيضا ردا على خطاب من أوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي قام عباس بإطلاع اللجنة عليها لافتا إلى أن سفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة مارجريت سكوبي قد تسلمت الرسالة بالفعل خلال زيارتها للجامعة العربية عقب ختام الإجتماع. وقال " إننا لم نتحدث متى وكيف تبدأ المفاوضات المباشرة.. لأن الجانب الفلسطيني معني بهذا الأمر ومعني بتحديد الظروف الملائمة لها"، موضحا أن اللجنة دعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تكون رسالته التي بعث بها إلى الرئيس الفلسطيني هي مرجعية المفاوضات. وعدد رئيس لجنة مبادرة السلام الأسباب التي دعت الجانب العربي للذهاب إلى المفاوضات المباشرة والتي منها الوضع العربي الحالي والوضع المحيط بالمنطقة العربية مشيرا إلى أنه رغم تأكد الجانب العربي من عدم جدية حكومة نتنياهو في المفاوضات إلا أن الجانب العربي وجه رسالة للعالم تقول أنهم مع السلام وأن هناك متطلبات لعملية السلام. وبين أن الرسالة أرفق بها إقتراح بالرؤية العربية للمفاوضات النهائية وضرورة تحديد جدول زمني والقضايا التي سيتم بحثها في المفاوضات النهائية ..كما أنها تضمنت تأييدا وتقديرا للدور والنية الأمريكية رغم عدم وجود نتائج تذكر من المفاوضات غير المباشرة. // يتبع //