رفضت باكستان المستندات السرية الأمريكية التي نشرتها وسائل الإعلام واتهمت أجهزة المخابرات الباكستانية بدعم حركة طالبان الأفغانية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط في بيان له اليوم أن هذه المستندات وما تضمنتها من معلومات مغرضة ومجتزأة وليس لها أي صلة بالواقع. وأضاف أن مثل هذه المعلومات تستند على عدم تفهم تام لمدى تعقد هذه المشاكل مشيراً إلى أن الدور البناء والايجابي لباكستان في أفغانستان لا يمكن إنكاره بمثل هذه التقارير المغرضة التي لا أساس لها من الصحة. من جهة أخرى نفى جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني كذلك صحة هذه التقارير حيث أوضح مسئول في المخابرات الباكستانية أن ما نشرته موقع /ويكيليكس/ من معلومات تكشف تفاصيل سرية للحرب في أفغانستان وتتهم أجهزة المخابرات الباكستانية بدعم حركة طالبان لا أساس له من الصحة. وأضاف المسئول الذي لم يكشف عن هويته وفقاً لما نشرته قناة /أي أر واي/ الإخبارية الباكستانية اليوم أن الاستخبارات الباكستانية ليست لها أي صلة على الإطلاق بالجماعات المسلحة في أفغانستان وأن ما تضمنته المستندات الأمريكية في هذا الشأن ليست صحيحة. ويأتي رد الجانب الباكستاني على ما نشرته موقع ويكيليكس الذي سرب نحو 92 ألف مستند يكشف تفاصيل سرية للحرب في أفغانستان من خلال ملفات تعود للبنتاغون الأمريكي وتقارير ميدانية وضعت بين 2004م و2010م حيث نشرت معظم الصحف الغربيةالأمريكية والبريطانية والألمانية بالأخص جزءاً من هذه المستندات التي تتهم باكستان بالسماح لعناصر استخباراتها بالتعامل مباشرة مع حركة طالبان الأفغانية ومساعدتها في شن هجمات على جنود قوات التحالف الدولي في أفغانستان لدعم المقاومة ضدها. // انتهى //