يعكف حلف شمال الأطلسي حاليا على معاينة خطة متكاملة لإحداث تخفيضات جوهرية في نفقاته وفي نفقات الدفاع للدول الأعضاء كنتيجة مباشرة لتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها غالبية دوله الثماني والعشرون. وقال مصدر في مقر الناتو في بروكسل إن المجلس الدائم للحلف بدأ بالفعل في دراسة ما يمكن القيام به في هذا الإطار ووفق توصيات الاجتماع الأخير لوزراء الدفاع الذي جرى الشهر الماضي في بروكسل. ويبحث الناتو خطة مفصلة بغية اعتمادها خلال قمة الحلف يومي 19 و20 نوفمبر القادم في العاصمة البرتغالية لشبونة. واقترح الأمين العام للناتو اندريس فوغ رسموسان تخفيض عدد الموظفين التابعين للحلف في مختلف الإدارات والمراكز القيادية من 13500 شخص إلى 6000 شخص و إغلاق ستة مراكز قيادة من بين المراكز الإحدى عشرة التابعة للمنظمة العسكرية الغربية. ويقول الناتو انه يريد إجراء تخفيضات لدوافع اقتصادية ولكن أيضا لأقلمة هياكله الموروثة عن الحرب الباردة مع التحديات الأمنية للقرن الجديد. وقال نفس المصدر إن الناتو يشهد جدلا ساخنا حول هذه الإشكالية خاصة إن الخطة تتضمن تخفيضات حادة في بعض الدول وخاصة الصغيرة و لصالح الدول الكبيرة داخله. // انتهى //