أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها بالمباحثات التي يجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس التركي عبدالله جول الذي يصل إلى القاهرة في وقت لاحق اليوم. وقالت الصحف أن المباحثات بين الرئيسين المصري والتركي ستتناول العلاقات بين مصر وتركيا وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورأت أن تلك الزيارة تأتي تأكيدا للعلاقات الوثيقة بين البلدين ومن أجل تنسيق الادوار لصالح الاستقرار في الشرق الاوسط خاصة أن توقيتها مهم في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة بعد الهجوم الاسرائيلي على سفينة المساعدات التركية. وأكدت الصحف في هذا السياق أن الدور المصري مكمل للدور التركي في الشرق الأوسط ولايوجد تنافس بينهما بل هناك تطابق تام في وجهات النظر وتنسيق وتشاور حول مختلف قضايا المنطقة ولا حديث عن تنافس أو إحلال دور على دور لأن دور مصر رائد والدور التركي مكمل للدور المصري وهو ما أعلنته تركيا نفسها حيث أكدت أنها على استعداد للمساعدة في حل قضايا المنطقة إذا ما طلب منها ذلك وصولا لإرساء الأمن والإستقرار في المنطقة. وعلى صعيد الصراع العربي الإسرائيلي لفتت الصحف إلى تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالته التي بعث بها مؤخرا إلى الرئيس المصري حسني مبارك التزامه بدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. واعتبرت الصحف ذلك التأكيد الذي تحرص الإدارة الأمريكية على ترديده على مسامع العالمين العربي والإسلامي ردا على الانتقادات واسعة النطاق للمواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل التي تمثلت أخيراً في الدعوة لمفاوضات مباشرة فلسطينية إسرائيلية رغم فشل المفاوضات غير المباشرة في إحراز أي تقدم وتسجيل أية استجابة من جانب الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وقالت أن المعطيات الراهنة لمستجدات عملية السلام خاصة في ضوء اتجاه إسرائيل لفك الارتباط مع قطاع غزة المحتل وتحويله إلى كيان مستقل وكذلك تأكيدات نيتانياهو بأن إسرائيل ستشرع مجددا في بناء المستوطنات في الضفة بمجرد انتهاء فترة تجميد البناء في سبتمبر المقبل تبدو غير باعثة على التفاؤل وتوحي بأن عملية السلام تدخل في منحنى خطير. //انتهى//