أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن بلاده ترى أن هناك حاجة للمفاوضات المباشرة لأنها الطريق للتوصل إلى تسوية نهائية متفق عليها مشددا في الوقت ذاته على أنه لكي تعقد هذه المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ لها وأن يكون قد تحقق التقدم الكافي الذي يؤمن لها الأرضية المناسبة. وقال أبوالغيط في تصريحات له اليوم أن الحديث مازال يدور حول وجود رغبة مصرية في سد الثغرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشجيع الجانب الأمريكي لتكثيف اتصالاته وجهوده في الفترة القادمة حتى يستطيع أن يضع الأرضية المناسبة لكي يلتقي الجانبان في مفاوضات مباشرة على مستوى قيادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح أن المشاورات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك اليوم خلال لقاءاته مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تركزت على جهود دفع السلام حيث استمع الرئيس مبارك وتلقى تقريرا من السيناتور ميتشيل عن جهوده في عملية المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وما تحقق وما لم يتحقق حتى الآن من إنجاز في هذا الخصوص كما استمع الرئيس إلى رؤية الرئيس الفلسطيني في هذا الشأن وكذلك استمع خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الأطروحات التي قدمها الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الأمريكي لإثارة الحوافز لدى الفلسطينيين للدخول إلى المفاوضات المباشرة. ولفت إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال لقاءات أنه يتعين على إسرائيل أن تتحرك تحركا استراتيجيا قويا يعمق الثقة لدى الفلسطينيين في نوايا إسرائيل ومن ثم التشجيع على التحول إلى المفاوضات المباشرة. وعما إذا كانت الرسالة الأمريكية التي تلقتها مصر من الرئيس باراك أوباما يمكن اعتبارها بمثابة /ضغوط أمريكية/ نفى وزير الخارجية المصري ذلك مؤكدا أنه ليست هناك ضغوط لأن مصر تسعى لتحقيق السلام والولايات المتحدة أيضا ترغب في السلام ..وبالتالي فإنه عندما يتراسل القادة ويتشاورون فإن ذلك يتم بهدف مساعدة الأطراف لتحقيق الهدف المنشود. وحول ما إذا كان الرئيس مبارك قد تطرق خلال اللقاء مع نتنياهو إلى ما تسرب عن خطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الساعية لفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية قال أبوالغيط إن هذا الأمر لم يكن مطروحا واصفا الكلام في إطار فك ارتباط غزة بأنه هراء. // يتبع //