أكد الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي أن بعض دول حوض النيل تحاول استغلال المياه كوسيلة ابتزاز، نافياً وجود ما يستدعي الحديث عن تقاسم مياه النيل ومصادرة حقوق أجيال قادمة من حقها الاستفادة من ثروات دول الحوض الحيوية وفي مقدمتها المياه. وأعرب أفورقي في حديث نشر بالقاهرة اليوم عن اعتقاده بأن بعض دول حوض النيل تلوح بورقة التهديد والابتزاز بغرض الاستهلاك المحلي ولخدمة مصالح قوى من خارج القارة الإفريقية لإحداث مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة الإقرار بأن موارد النيل لا حصر لها ولو تم استغلالها جيدا فإن وجه الحياة في دول منابع ومصب النيل ستتغير تماما خلال ال 50 عاما المقبلة. وتساءل رئيس إريتيريا هل دول حوض النيل مالكة للبنية التحتية وللسياسات والمؤهلات اللازمة للاستفادة مما هو متاح لها فعليا في الوقت الراهن من مياه وموارد أخرى طبقا للاتفاقيات المبرمة بين دول الحوض النيل وهل حققت هذه الدول تطورات وانجازات اقتصادية أصبحت تعاني بسببها من ندرة وشح في المياه مما يستلزم معه تقاسم مياه نهر النيل. وحول العلاقات بين إريتريا مع أثيوبيا من جهة وجيبوتي من جهة أخري أوضح أفورقي أن المشكلة مع أثيوبيا تتعلق بالحدود وعلى الرغم من صدور قرار التحكيم الدولي قبل ثماني سنوات بأحقية بلاده في منطقة بادمي فإن أديس أبابا تمتنع عن تنفيذه، مبيناً أن عدم تطبيق القرار السالف ذكره يمثل عائقا أمام تحسين العلاقات الإثيوبية الإريترية. وأضاف أن جيبوتي لا توجد معها مشكلة من الأساس رغم محاولات خارجية لربط الخلاف بين البلدين بما يدور في الصومال بغية تدويله .. داعيا جيبوتي وإريتريا الالتفات لمصلحتهما المشتركة المتمثلة في عدم الانسياق وراء المساعي الهادفة لافتعال وإيجاد أزمات بينهما. وبشأن آليات تعزيز العلاقات بين مصر وإريتريا أشار الرئيس الإريتري إلى أن البلدين يعملان دون انقطاع لإيجاد آليات لتعزيز علاقاتهما الثنائية بعد الاتفاق على قائمة القضايا موضع الاهتمام المشترك، لافتاً إلى أن زيارته الأخيرة لمصر جاءت لبحث تحديث الآليات المعمول بها وتقييم نجاحات وإخفاقات هذه الآليات بهدف توسيع مساحة المفاهيم والآراء المشتركة بين البلدين. //انتهى//