استقال رئيس الوزراء النيبالي مدهاف كومار نيبال من منصبه اليوم الاربعاء في خطوة تستهدف حل أزمة سياسية وانقاذ عملية سلام مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات لانهاء حرب أهلية مع الماويين عمرها عشر سنوات. وقال نيبال في كلمة أذاعها التلفزيون / قررت أن استقيل اعتبارا من اليوم لافساح الطريق لتوافق سياسي. ويصر الماويون على العودة للسلطة في نيبال على رأس حكومة وحدة للاشراف على اعداد أول دستور في نيبال بعد أن تحولت الى جمهورية قبل عامين. وكان نيبال وهو شيوعي معتدل خلف الزعيم الماوي براشاندا كرئيس للوزراء في مايو أيار العام الماضي بعد أن ترك براشاندا زعيم الميليشيا السابق منصبه بسبب الصراع على السيطرة على الجيش الوطني. ومنذ استقالة براشاندا يضغط الماويون الذين فازوا في الانتخابات التي أجريت في عام 2008 لتشكيل جمعية تاسيسية لاعداد دستور للبلاد على نيبال للاستقالة لافساح الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاستهم. وقد وصف المتمردون السابقون استقالة نيبال بأنها خطوة ايجابية لانهاء المأزق. لكن الاحزاب السياسية الاخرى تقول انه يتعين على الماويين وهم أكبر جماعة سياسية في الجمعية تفتقر الى الاغلبية الحاسمة تفكيك معسكرات الجيش قبل أن يسمح لهم بتشكيل ائتلاف جديد. ويرفض الماويون ذلك الى الان وأدت المواجهة السياسية الى تمديد المهلة الممنوحة للجمعية مما يؤجل وضع مشروع الدستور حتى مايو أيار العام القادم. // انتهى //