يتجه حلف شمال الأطلسي /الناتو/ نحو تعزيز وتكثيف آليات التعاون القائمة بينه وبين عدد من دول المنطقة سواء في إطار ما يعرف ب /المبادرة المتوسطية/ للحلف أو ب /مبادرة اسطنبول/. وتضم المبادرة المتوسطية للناتو التي انطلقت عام 1994م حلف شمال الأطلسي وكل من المغرب وموريتانيا والجزائر تونس ومصر والأردن وإسرائيل فيما تجمع مبادرة اسطنبول منذ عام 2004م حلف الناتو مع عدد من دول الخليج. وأعلن الأمين العام لحف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسان في حديث أدلى به في بروكسل إن الناتو قرر عقد لقاء مع الدول الشريكة في إطار المبادرتين يوم غد الأربعاء لشرح مجمل جوانب مفهومه الاستراتيجي الجديد الجاري بحثه حاليا والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله خلال شهر سبتمبر قبل اعتماده في شهر نوفمبر المقبل في قمة الحلف في لشبونة بالبرتغال .. ويحدد المفهوم الاستراتيجي الجديد مجالات تحرك الحلف ومهامه مستقبلا وفق التطورات المسجلة على الأمن الأوروبي والإقليمي والدولي. وقال راسموسان "إن دعم الحوار المتوسطي وتعزيز مبادرة اسطنبول يضلان من أولويات المنظمة العسكرية الأطلسية". وأوضح ان الناتو والدول الشريكة تواجه نفس التحديات الأمنية وفي مقدمتها العنف السياسي والإرهاب و مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنشطة القرصنة وانه بالإمكان معالجة ومعاينة هذه التحديات ضمن روح من التعاون المشترك. وقال المسئول الأطلسي "إن الحلف بحاجة إلى هذا النوع من التعاون مع الدول الشريكة وخاصة الدول الإسلامية في الحرب الدائرة في أفغانستان". وبين أن اللقاء الذي سيجري في مقر الحلف يوم الأربعاء بشأن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو سيمثل مناسبة للدول الشريكة بمناقشة هذا المفهوم المبني على أساس الأمن المتكامل وضمن نظرة شاملة تأخذ بعين الاعتبار مجمل التحديات الأمنية الجديدة وبما فيها الهجمات الصاروخية وهجمات الانترنت. // انتهى //