تصدرت القمة العربية الخماسية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك والتي عقدت بالعاصمة الليبية طرابلس أمس بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى أن القمة الخماسية العليا بحثت عدة مقترحات لتفعيل منظومة العمل العربي المشترك من بينها مبادرة إقامة اتحاد عربي ومقترحات تعزيز الوحدة العربية .. بالإضافة إلى إعداد مشروع وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك والنظر في استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربي وإمكان عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية والأخري تشاورية. وقالت ان القمة العربية الخماسية عكست حرص القادة العرب على رؤية موحدة لإصلاح منظومة العمل العربي وتطوير آليات ومؤسسات الجامعة العربية التي واكب إنشاؤها تقريبا إعلان قيام الأممالمتحدة. ورأت أنه من خلال مسار عمل الجامعة وانجازاتها ومهامها وتطور القضايا العربية خلال 65 عاما الماضية كان لابد من رؤية جديدة شاملة تحافظ على الفكرة مع توفير المناخ المناسب لتحقيق الفاعلية التي يأمل فيها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج. وعلى صعيد آخر تطرقت الصحف إلى ما أسفرت عنه اجتماعات دول حوض النيل في أديس أبابا مؤخرا من بوادر ايجابية بشأن قضية الاتفاق الإطاري لمياه النيل بين دول الحوض أهمها الاستجابة بالاجماع لطلب دولتي المصب مصر والسودان بعقد اجتماع استثنائي لمجلس دول الحوض في نيروبي سبتمبر القادم لمناقشة التداعيات الناجمة عن توقيع 5 دول من دول المنبع على مسودة الاتفاق الاطاري. وقالت أن وزراء دول حوض النيل أبدوا تفهما لوجهة النظر المصرية والسودانية للآثار القانونية والمؤسسية الناجمة عن هذا التوقيع وخاصة التأثير السلبي له على مبادرة حوض النيل والمشروعات المقرر تنفيذها في اطار المبادرة لتحقيق التنمية الشاملة بدول الحوض. وأكدت أن الأمر يقتضي العمل من الآن على إنجاح الاجتماع الاستثنائي لدول الحوض في نيروبي باعتباره فرصة كبيرة للتوصل إلى التفاهمات المطلوبة لمصلحة جميع دول الحوض .. مطالبة بتكثيف النشاط المصري بالتنسيق بين جميع الوزارات والأجهزة المعنية للتحرك الدبلوماسي والفني وفي نفس الوقت تكثيف التعاون مع دول الحوض بشأن تنفيذ المشروعات المشتركة. وخلصت الصحف إلى القول بأن دبلوماسية الحوار التي تنتهجها مصر تجاه القضايا العالقة مع دول حوض النيل ستحقق أهدافها بالتأكيد وستضمن استمرار إمدادات المياه والطاقة لمصر. // انتهى //