أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المظاهرات الحاشدة التي شارك بها آلاف الفلسطينيين بما فيهم حركتا فتح وحماس في غزة أمس لإحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة كانت بمثابة رسالة قوية إلى المجتمع الدولي لتأكيد إصرار الفلسطينيين على تحرير أرضهم واسترداد حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة رغم المؤامرات والمناورات التي تعترض طريق نضالهم من جانب إسرائيل دولة الاحتلال والعنصرية. وقالت الصحف إن الاعتصامات والمسيرات التي نظمتها الجماهير الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية ومدنها وبلدانها طالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وبناء الجدار والاعتراف بحق العودة لسبعة ملايين فلسطيني في الشتات. ورأت أن النكبة لم تلحق بالشعب الفلسطيني وحده بل بالشعوب العربية الأخرى التي تحولت إسرائيل إلى خنجر في صدرها تهددها بالعدوان والقتل والتدمير وتعرقل طريق تقدمها وتمنع عنها حتى التزود بوسائل المقاومة المشروعة عن النفس .. مؤكدة أن التضامن العربي مع قضية فلسطين هو الطريق الوحيد للنجاة من شرك التحالف الصهيوني الاستعماري العدو الحقيقي للأمة العربية مهما تخفت بعض أطرافه في ثياب رعاة السلام. ونوهت الصحف بالخطوة غير المسبوقة في السياسة الألمانية لدعم القضية الفلسطينية .. لافتة إلى إعلان ألمانيا عن تشكيل لجنة توجيه ألمانية فلسطينية مشتركة بمشاركة وزراء من الجانبين من المقرر أن تعقد أولى جلساتها في برلين بعد غد الثلاثاء تحت شعار /مستقبل من أجل فلسطين/. وحول القمة المصرية الكويتية التي تعقد اليوم بمدينة شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أشارت الصحف إلى أهمية هذه القمة التي تناقش ملفات مهمة حول التعاون الثنائي والسلام في الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. مبينة أن العلاقات بين قيادتي البلدين أصبحت نموذجا للعلاقات العربية المتميزة والراسخة التي تتنامى وتتطور على الصعيد الرسمي والشعبي. وبشأن أزمة حوض النيل أبرزت الصحف دعوة مصر لدول حوض النيل من أجل إعادة التفاوض حول البنود العالقة فى الإتفاقية الإطارية لمياه النيل .. موضحة أن الرئيس المصري حسني مبارك سوف يتلقى خلال ساعات تقريرا شاملا عن ملف مياه النيل واجتماعات /عنتيبي/ التي شهدت توقيع عدد من دول حوض النيل بالأحرف الأولى على الاتفاقية الاطارية. وخلصت إلى القول إن مصر تدرس حاليا بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه حوض النيل دعوة الوزراء لعقد اجتماع استثنائي بالاسكندرية لمناقشة المبادرة الرئاسية المقدمة من الرئيسين المصري حسني مبارك والرئيس السوداني عمر البشير بهدف إنشاء مفوضية عليا لإدارة حوض النيل تهدف إلى إقامة مشروعات تنموية في جميع دول حوض النيل مع إعطاء مهلة زمنية محددة للتوصل إلى اتفاقية إطارية شاملة لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي لكافة شعوب دول حوض النيل. // انتهى //