اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالمباحثات التي أجراها يوم أمس الرئيس المصري حسني مبارك مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل الذي يزور مصر حاليا في إطار جولة له بالمنطقة مشيرة إلى أن الرئيس مبارك أعرب عن قلق مصر من الأوضاع في قطاع غزة ودعمها في الوقت نفسه لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل استقرار المنطقة. وقالت الصحف إن الرئيس مبارك تلقى من ميتشيل تقريرا كاملا عن الجهود الأمريكية حول إحياء عملية السلام خاصة ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة كما أطلعه ميتشيل على نتائج مباحثاته مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت الصحف عن أملها أن تأتي الجولات التي يقوم بها المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الوسط جورج ميتشل في المنطقة بثمارها في ظل استمرار مشكلة المستوطنات وتفاقمها والهجمات الإسرائيلية المسلحة ضد الفلسطينيين العزل التي تحولت إلى فضيحة دولية بعد المجزرة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية وفي ظل تحول مبدأ الأرض مقابل السلام عمليا إلى المفاوضات مقابل المفاوضات. وفي سياق متصل رأت الصحف أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستحق التشجيع بعد إعلانه عن عدم اقتناع المجتمع الدولي بمصداقية اللجنة التي شكلتها الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل للتحقيق في الجريمة الوحشية التي ارتكبتها ضد قافلة الحرية البحرية ... موضحة أن المنظمة الدولية طلبت من إسرائيل إيضاحات حول قرارها المسمى بتخفيف الحصار عن قطاع غزة باعتباره غير كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني المحاصر. وأضافت أن موقف الأممالمتحدة الأخير يؤكد أهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ... لافتة إلى أن هذا الموقف جدير بالتشجيع من جانب الدول العربية وفي مقدمتها مصر لاستعادة زمام المبادرة في التحرك السياسي والدبلوماسي لدي كافة المنظمات الدولية لكسب التأييد للمواقف العربية العادلة. وخلصت الصحف إلى القول إن لم يتم تحقيق اختراق جدي في الموقف الحالي وتكثيف الضغط الدولي على إسرائيل للاستجابة لمتطلبات السلام وطرح أفكار عملية جدية للعودة إلى مسار التسوية سيظل الجميع محصورين في حلقة مفرغة تؤدي في النهاية إلى تشجيع أعمال العنف والتطرف بشكل قد يهدد الأمن والاستقرار العالمي. //انتهى//