تسببت أمطار غزيرة لم يسبق أن شهدتها منطقة جنوب شرق فرنسا أمس واليوم في فيضانات أوقعت 19 قتيلا على الأقل . وأحصت كورين اورزتشوفسكي المسؤولة عن عملية الإغاثة في مفوضية الشرطة بمدينة دراغينيان مقتل عشرة أشخاص وارتفاع منسوب مياه الأمطار إلى أكثر من مترين في الشوارع . ولفتت إلى تعرض وسط المدينة لأضرار جسيمة للغاية وسيارات محطمة في الشوارع وطرق منهارة ومنازل غمرتها الفيضانات وأضرار في البنى التحتية فضلا عن لجوء نحو 1200 شخص نجوا من الفيضانات إلى مراكز الإقامة وعشرات المنكوبين وبدء فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين. ووصفت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية ظاهرة الفيضانات هذه بأنها ترتدي طابعا فريدا لم يتم رصده منذ عام 1827م. فقد انقطعت الكهرباء عن نحو مئتي ألف منزل تقريبا في منطقة فار 0وازاء اتساع الأضرار اضطرت إدارة السجون اليوم إلى إجلاء 500 سجين من سجن المدينة . وأعرب الرئيس نيكولا ساركوزي عن تأثره العميق وطلب من الحكومة القيام بكل ما يمكن لتقديم كل الدعم الضروري إلى الضحايا والتحلي بالتضامن الوطني . وأوقفت هيئة السكة الحديد كل رحلات القطارات بين تولون وسان رافايل حتى غدا الخميس إذ أشارت إلى أن مياه الفيضانات غمرت نحو ثلاثة كلم من السكك. وكان قد شهد جنوب شرق فرنسا في السنوات العشرين الأخيرة أمطارا غزيرة ما أدى إلى فيضانات دامية كما حصل في فيزون-لا-رومان في 1992 (46 قتيلا) أو في دائرة غار في 2002 (24 قتيلا). وتأتي الفيضانات بعد أشهر على العاصفة كزينتيا التي أسفرت في 28 فبراير الماضي عن 53 قتيلا في غرب فرنسا وعن أضرار بمئات ملايين اليورو. // انتهى //