وقّعت جامعة الملك سعود اليوم عقد إنشاء مبني معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية وذلك بتبرع من الشيخ محمد بن حسين العمودي وقد وقع الاتفاقية معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور/ عبد الله بن عبد الرحمن العثمان والشيخ محمد العمودي في مقر وادي الرياض . وبهذه المناسبة رفع معالي الدكتور /العثمان باسم كافة منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين " حفظه الله " على دعمه اللامحدود ورعايته جامعة الملك سعود عموما ومعهد الملك عبد الله للنانو خصوصا وأن مبادرة إنشاء معهد الملك عبد الله للنانو بالجامعة في مرحلتها التطويرية الحالية بدأت من التبرع الشخصي الذي قدّمه خادم الحرمين لأبحاث النانو لعدد من جامعات المملكة من بينها جامعة الملك سعود التي استجابت لهذا التبرع السامي الكريم بإنشاء برنامج النانو، ومواكبة لاهتمام خادم الحرمين بتقنية النانو وتطبيقاتها قامت الجامعة بتحويل هذا البرنامج إلى معهد متخصص تشرفت بموافقة المقام السامي على أن يحمل اسمه الكريم تقديرا لدعمه _حفظه الله _واهتمامه بهذه التقنية التي تعدّ الثورة العلمية والصناعية في العصر الحالي . كما قدّم معالي الدكتور العثمان خالص الشكر للشيخ العمودي وقال :يشرفنا في الجامعة أن نقدّم الشكر والتقدير لرجل الأعمال والمواطن الصالح والرجل المبارك الشيخ/ محمد بن حسين العمودي على اهتمامه، وأضاف ما أجمل أن يقتدي الإنسان بالكرام وما أجمل أن يكون الاقتداء بشخصية بوزن خادم الحرمين الشريفين ,ولاشك أن هذه التبرع النوعي يأتي في إطار عدد كبير من التبرعات للشيخ العمودي بدأها منذ عام 2007 وحتى هذه اللحظة وكل يوم يؤكد ذلك بتبرع جديد ويكفى الشيخ العمودي فخراً أن خادم الحرمين الشريفين عندما كرّمه فى حفل تدشين السيارة (غزال )أطلق عليه (الرجل المبارك) ويأتي هذا التبرع السخي منه لهذا المعهد امتدادا لتبرعاته السابقة لصالح جامعة الملك سعود والجامعات السعودية الأخرى ومؤسسات المجتمع فعلى سبيل المثال تبرع الشيخ بثلاثة أبراج وقفية في أوقاف جامعة الملك سعود كما تبرع بتمويل خمس كراسي بحثية للجامعة واليوم يتبرع بتأسيس أهم قطاع فى قطاعات البحث العلمي ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن على المستوى العالمي وكذلك تبرعه للكراسي البحثية فى مجال الطب والبترول وتحلية المياه , كما أن الشيخ العمودي أعلن اليوم عن تبرع جديد وهو سيارتين مجهزتين للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدى سوف تصل إلى المريض والى من يطلبها فى مكانه . وأوضح مدير الجامعة أن مبنى معهد الملك عبد الله للنانو سيضم أحدث المختبرات والتجهيزات بموصفات ومعايير عالمية لإجراء البحوث التطبيقية والطموحة في مجال النانو , حيث سيقام المبني علي مساحة 8000 متر مربع , تشمل مبني المختبرات على مساحة 4000 متر مربع , ومستودعات الغاز على مساحة 1000 متر مربع , ومكاتب الإداريين على مساحة 1000 متر مربع , ومناطق محطات العمل على مساحة 1500 متر مربع , ومنطقة خدمات على مساحة 500 متر مربع . وقال الدكتور العثمان إن المبني الجديد لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو سيحتوي على أربعة أنواع من المختبرات هي تصنيع مواد وأجهزة النانو, ودراسة وقياس مواد النانو , ومختبرات النانو الحيوية , ومختبرات المحاكاة والتصميم، وأن تصميم المبنى وتجهيزاته تؤهله لأن يكون مرجعا ليس محليات فحسب وإنما عالميا حيث أن استكمال البنية البحثية للنانو في الجامعة مع روابطها البحثية من خلال المعامل الخارجية والأبحاث المشتركة مع جامعات عالمية مرموقة ومراكز بحوث رائدة في هذا المجال ستدفع بالجامعة إلى تحقيق ريادة في أبحاث النانو تنسجم مع اهتمام ورعاية وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني "حفظهم الله "بالبحث العلمي والتطوير التقني وهو شأن سيعود بالنفع والخير بمشيئة الله إلى الوطن وتنميته الشاملة ، كما قدّم شكره لرجل الأعمال محمد بن حسين العمودي على تمويله هذا المشروع الوطني المهم وقال:إنّه لا يستغرب على المواطن المخلص محمد العمودي على دعمه حيث مساهماته بارزة لبرنامج كراسي البحث وأوقاف الجامعة بتمويل أكثر من خمسة كراسي بحثية وثلاثة أبراج وقفية وهو أحد أبرز الداعمين الرئيسين في مساندة الجامعة والوقوف معها لتحقيق رؤيتها في مرحلتها التطويرية الجديدة. فيما أكد الشيخ محمد بن حسين العمودي أن تبرعه بإنشاء مبني معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية كان له منطلقات أهمها أن تقنية النانو تحظي باهتمام بالغ من لدن خادم الحرمين الشريفين " حفظه الله " حيث أعلن عن هذا الاهتمام في مناسبات عدة ومن ثم فإن إنشاء هذا المعهد يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين " حفظه الله ". وأضاف الشيخ العمودي أن تصميم المبني الجديد لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو روعي فيه أن يكون ضمن أحدث التصاميم الهندسية العالمية باعتباره مركز بحث وتطوير حيث تم الاستفادة من تصميم المبني من التجربة العالمية خصوصاً التجارب الرائدة في أمريكا وبريطانيا واليابان والصين , وبذلك يضاهي هذا المبني المعاهد البحثية الرائدة عالمياً . وقال الشيخ العمودي :إن اختياره جامعة الملك سعود لكي يقدم تبرعه بإنشاء هذا المبني انطلق من ثلاثة أبعاد :الأول هو علاقته بهذه الجامعة منذ تبرع بأول كرسي بحث للجامعة , فقد لمست التفاني والجدية من الجامعة واهتمامها الكبير بالإسهام في قضايا المجتمع وبناء الاقتصاد الوطني , وتبيّن لي هذا من خلال اطلاعي على برامجها التطويرية ورؤيتها الواضحة وهو ما دفعني للاستمرار في التبرع للجامعة وهي ولاشك تستحق ذلك، , والبعد الثاني هو اطلاعي على رؤية ورسالة وأهداف المعهد وقد لفت نظري المجلس العلمي العالمي للمعهد وهو ليس مجرد مجلس استشاري ولكنه معني بتقييم أعمال المعهد وهو الذي يحدّد جودة مخرجاته وهو أمر مهم بالنسبة لي أن يتوجه تبرعي في مكانه الذي يستحقه , خصوصاً وأن المعهد يركز على المجالات التطبيقية ويساهم مساهمة فاعلة في تحقيق تنمية مستدامة للوطن وإيجاد البدائل للطاقة, كما أنه يركّز على تحلية المياه وهي من أهم القضايا الوطنية , وترتبط أبحاثه التطبيقية بمعالجة أمراض السرطان ومن ثم كان هذا محفزا كبير لي لتقديم هذا التبرع . والبعد الثالث كان من خلال زيارتي بعض الجامعات العالمية فقد كنت أسمع عن جامعة الملك سعود وجهودها الكبيرة في مجال النانو وهذه السمعة الطيبة للجامعة على المستوي العالمي لم تأت من فراغ ولكنها جاءت من خلال رؤيتها الواضحة. وأضاف العمودي وأنا كرجل أعمال ومن خلال هذا التبرع أسعي لرد ولو جزء يسير من دين الوطن وهذا حق الوطن علينا جميعاً , كما أشكر الجامعة التي أتاحت لي المساهمة من خلال برنامج كراسي البحث . تجدر الإشارة إلي أن جامعة الملك سعود تلقّت موافقة المقام السامي على إنشاء مبنى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية وذلك بتمويل من الشيخ/ محمد بن حسين العمودي,حيث صدرت الموافقة على تبرعه ببناء المعهد وتخصيص أوقاف له , كما أعدّت التصاميم اللازمة بما يتفق مع أفضل التجارب العالمية لهذه التقنية , وتكوين فريق فني بين الجامعة ومكتب الشيخ العمودي لدراسة هذا المشروع من جميع النواحي . // انتهى //