التقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي والأمين العام لغرفة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس اليوم بمدير عام مركز المعارض الدولي بجمهورية الصين الشعبية السيدة آن كي والوفد المرافق لها وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن اللقاء تطرق إلى بحث إقامة معرضين صينيين بمدينتي الرياضوجدة مطلع شهر ديسمبر 2010م متخصصين في البناء والإنشاءات والديكور والمقاولات ومشروعات البنية التحتية وتقنيات الحاسبات لأعرق الشركات الصينية المتخصصة وصاحبات الخبرة في هذا المجال . وبين بترجي أن جمهورية الصين الشعبية واحدة من أكثر الدول نموًا في العالم وأحد أهم اللاعبين الاقتصاديين على المسرح الدولي وقد باشرت الصين انفتاحها على العالم الخارجي وفرض وجودها لتفوقها في مجالات عدة أهمها التجارية والمملكة العربية السعودية كبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط ووفقاً لتقرير أداء الأعمال لعام 2009م الصادر عن البنك الدولي قفزت إلى المرتبة الثالثة عشر عالمياً كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية باعتبارها أفضل بيئة استثمارية وتسعى حالياً لتكون ضمن الدول العشر الأول على مستوى العالم عام 2010م وبلغ حجم التدفقات المالية الحقيقية للاستثمارات المباشرة إلى المملكة عام 2008م 38,2 بليون دولار . وأفاد أن هناك تواجد كبير في مجال الاستثمار لأصحاب الأعمال السعوديين في الصين في ظل الإجراءات السهلة والتعاون السعودي الصيني الذي تعززه قيادة البلدين الصديقين الذين يتطلعان إلى زيادة التبادل التجاري مستهدفين مبلغ 60 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة وتطوير التعاون الاستثماري بينهما لافتا إلى اعتزاز أصحاب الأعمال السعوديين بتبادل الخدمات في مجال الإنشاءات بتواجد الشركات الصينية التي ساهمت في العديد من المشروعات الكبرى مثل مشروعات السكك الحديدية والموانئ وغيرها. من جانبه أشاد الأمين العام لغرفة جدة بالعلاقات الاقتصادية السعودية الصينية والمشاريع المشتركة بين البلدين مضيفا أن الإجراءات التي ستتخذها المملكة لتوسيع الصادرات السعودية لمختلف دول العالم بشكل عام والصين بشكل خاص عن طريق تشجيع الصادرات من خلال وسائل كثيرة كالتعريف بالمنتجات وإقامة المعارض التجارية بين المملكة وهذه الدول وتمويل الصادرات والتي يأتي من خلالها إقامة المعرضين الصينيين المرتقبة في الرياض والتي ستحقق أجواء لإقامة مشاريع مشتركة في المستقبل . وذكر أن هناك شركات صينية في المملكة تسهم في تنفيذ 100 مشروع من مشروعات البنية التحتية المهمة بإجمالي مبالغ تصل إلى 44 مليار ريال مضيفا أن ذلك ناتج عن العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين والتنسيق الجيد بينهما في المحافل الدولية . وأعربت السيدة آن كي عن أملها في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين بلادها والمملكة خاصة وأن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية الصينية تسعى لفتح آفاق التعاون مع نظيراتها في المملكة خاصة في مجالات البتروكيماويات والغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والاتصالات والإلكترونيات. وأشادت في ذات الصدد بالقفزة النوعية التي حققتها العلاقات السعودية الصينية حتى احتلت الصين الشريك الأول في التبادل التجاري والاقتصادي مع السعودية في العالم العربي لافتة إلى أن الصين بزخمها الاقتصادي والصناعي المتنوع قوة آسيوية منافسة قادمة على العالم وأن المملكة بما لديها من مصادر طبيعية وصناعية واقتصادية شريك مناسب لبلادها . //انتهى//