دعا العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم إيران إلى ضرورة إبداء مزيد من التعاون والامتثال الفعلي مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي . وبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين اجتماعات في لكسمبورغ اليوم تخيم عليها بشكل رئيس إشكالية التعامل الأوروبي مع الموقف في غزة وتطورات تعامل المجموعة الدولية مع البرنامج النووي الإيراني. وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في تصريح للصحفيين قبل انطلاق أعمال المجلس الوزاري الأوروبي إنها وجهت رسالة خطية لكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي دعته من خلالها الى مناقشة موضوع الأسلحة النووية. وقال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني من جهته انه "حان الوقت لأن تتخذ أوروبا خطوات إضافية وتوجه مؤشرا جديا للسلطات الإيرانية بأن البرنامج النووي أولا وملف حقوق الإنسان ثانيا". وقال وزير خارجية لكسمبورغ "ان التعامل الأوروبي مع إيران سيضل يعتمد على الخط المزدوج المتمثل في تكثيف الضغط على طهران من جهة وعدم غلق باب الحوار معها من جهة أخرى". وقال دبلوماسيون في لكسمبورغ اليوم "ان الاتحاد الأوروبي يفكر في إرفاق الإجراءات القسرية المتخذة مؤخرا في اطار الاممالمتحدة تجاه إيران بإجراءات اضافية ستعرض الخميس المقبل امام قمة الاتحاد الأوروبي". وبشأن الموقف في غزة طالب مختلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بضرورة العمل على رفع فوري للحصار المفروض على القطاع الفلسطيني من جهة والمضي قدما نحو تشكيل لجنة تحيق مستقلة بشأن تعرض إسرائيل لقطع أسطول الحرية من جهة أخرى . وقال وزير خارجية لكسمبورغ جان السنبون للصحفيين انه "لم يعد بالإمكان تحمل الموقف الحالي في غزة وأن الامر المهم يضل تخفيفا سريعا وفعليا لمعاناة السكان .. وأن لجنة التحقيق المقترحة يجب ان تحظى بصلاحيات مستقلة من شأنها ان تنهي الجدل بشأن طبيعتها وإطارها القانوني". وقال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني "ان هدف التحرك الأوروبي هو جعل دخول كافة البضائع والسلع والأشخاص ممكنا الى غزة دون قيود". وأوضح وزير خارجية البرتغال من جهته ان الاتحاد الأوروبي يمتلك الإدارة السياسية والقدرات البشرية والعسكرية لضمان تدفق سليم وآمن للبضائع والأشخاص إلى غزة وهو الموضوع المدرج أمام أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين . // انتهى //