نوه مجلس الشورى بما تحقق من منجزات كبيرة وقفزات تنموية متتالية لبلادنا منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة . ووصف المجلس في بيان أصدره في مستهل الجلسة الثالثة والثلاثين التي عقدها اليوم برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين بأنها محطة بارزة في طريق مسيرة الخير للنهضة التنموية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات ، فقد جسد قائد المسيرة قيما وأرسى مبادىء في مستهل عهده الميمون بخطابه التاريخي الذي عاهد فيه الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً ، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين جميعاً ، مطالباً شعبه أن يشد من أزره ويعينه على حمل الأمانة وألا يبخل عليه بالنصح والدعاء. وقال البيان " إن المملكة العربية السعودية عاشت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله ورعاه - سنوات حافلة بالمنجزات في جميع المجالات التنموية والخدمية والتطويرية " . كما عبر المجلس عن تقديره لخطى الإصلاح التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - للرقي بالمملكة وتقدمها في مختلف المجالات فعمل - أيده الله - على تطوير الأنظمة والتشريعات بما يواكب المتغيرات والمستجدات ، وحارب الفساد من خلال جملة من النظم والقرارات ، وحث المسؤولين على تقوى الله سبحانه وأداء واجبهم بأمانة وإخلاص. وأكد المجلس أن هذه الخطى المباركة لخادم الحرمين الشريفين في طريق الإصلاح الشامل تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقاً لمتطلبات العصر. وأشار المجلس إلى جهود المليك المفدى بحنكته وسياسته الحكيمة في تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً ، وأصبح للمملكة وجوداً أعمق في المحافل الدولية ، وفي صناعة القرار العالمي ، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. ورفع المجلس تحية وتقدير وعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - رعاهم الله - على ما بذلوه من دعم ورعاية ومساندة وحرص على أداء المجلس لمسؤولياته وأدواره التنظيمية والرقابية ، الأمر الذي تجسد في كثير من المواقف والقرارات التي أضحت شواهد تاريخية على المرحلة التي تعيشها الشورى في عهده الزاهر - أيده الله- . وأفاد معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي في تصريح عقب الجلسة أن المجلس استمع إلى عدد من مداخلات الأعضاء التي تناولت الشأن العام ، مؤكداً أن المجلس دأب على الاستماع إلى مختلف الموضوعات ذات الصلة بالمواطنين على مختلف شرائحهم . وأشار إلى أن معالي رئيس المجلس قد هنأ عضو المجلس الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح على اختياره رئيساً لمنتدى البرلمانيين العرب للتربية الذي أنهى أعماله مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت معتبراً اختياره لهذا المنصب تقدير من المجالس البرلمانية العربية لما يضمه المجلس من كفاءات وخبرات . واستمع المجلس - في هذا السياق - إلى تقرير من الدكتور آل مفرح عن مشاركة وفد المجلس في المنتدى الرابع للبرلمانيين العرب . ثم انتقل المجلس بعد ذلك إلى استكمال مناقشة تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن مشروع النظام الجزائي لجرائم التزوير بدءاً من الباب الخامس والأخير حيث سبق للمجلس مناقشة الأبواب الأربعة الماضية في جلساته السابقة . وسيحل النظام الجديد الذي يعالج طرق التزوير وحالات وقوعها وتزوير الأختام والعلامات محل نظام مكافحة التزوير الصادر عام 1380 ه حال إقراره. // يتبع //