دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى إقامة منطقة أمنية واقتصادية تركية عربية موحدة مشيراً إلى أن العالم التركي العربي هو المنطقة الأهم استراتيجياً في العالم. وقال أوغلو في كلمة له أثناء الاجتماع الثالث لوزراء خارجية منتدى التعاون التركي/العربي والرابع للمنتدى الاقتصادي في اسطنبول إن العالم التركي العربي يملك أكثر منطقة استراتيجية في العالم من كارس بتركيا إلى المغرب وموريتانيا ومن سينوب بتركيا إلى السودان ومن مضيق اسطنبول إلى خليج عدن. وأكد تصميم بلاده في أن تتحوّل هذه المنطقة إلى منطقة وحدة أمنية واقتصادية ومنطقة مزدهرة. وأعرب وزير الخارجية التركي عن دعم بلاده لاقتراح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بإنشاء رابطة الجوار العربي موضحاً أن العقبة الأكبر أمام تحويل المنطقة إلى منطقة آمنة هي سياسة الضغط على الفلسطينيين لأكثر من نصف قرن. وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني كرد مباشر وفوري على الهجمات الإسرائيلية قائلاً إنه لا يجب أن يصبح الانقسام بين الفلسطينيين أمراً مزمناً. ومن جهة أخرى أشار أوغلو في كلمته إلى أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية شكّل علامة فارقة جديدة في المنطقة لافتاً إلى انه رغم الأبعاد الخطيرة للهجوم على السلام والأمن الإقليميين إلاّ أن هذا الحادث شكل في الوقت نفسه فرصة لإعطاء شكل لنظام إقليمي. وفيما يتعلق بالعراق عبّر أوغلو عن دعم بلاده المتين لاستقلال العراق ووحدته السياسية ووحدة أراضيه. وعن ملف المفاعل النووي الإيراني قال وزير الخارجية التركي إن الحل الدبلوماسي عبر المحادثات هو الطريق الأفضل لأزمة البرنامج النووي الإيراني. // انتهى //