يسود الائتلاف الحكومي الألماني بين المسيحيين والفيدراليين تناقضات في انتهاج سياسة موحدة لإنهاء بعض المشاكل العالقة من بينها الضرائب وانقاذ مجموعة سيارات /اوبيل/ اضافة الى اختيار رئيس جديد لألمانيا. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل اعلنت عن امتعاضها لرفض وزير اقتصادها راينر برودرلِه يوم أمس الاربعاء كفالة الحكومة الالمانية وتقديم مساعداتها لمجموعة /اوبيل/ التي تعاني من مشاكل مالية تهدد بإغلاق ابواب بعض فروعها في ألمانيا الامر الذي جعل من المستشارة ميركيل تدعو رؤساء وزراء الولايات الالمانية التي تتخذ /أوبيل/ من بعض مدن تلك الولايات فروعا لها مع رؤساء المجموعة للتوصل الى صيغة مرضية تنهي ازمة /أوبيل/. وأدت سياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة الالمانية يوم الاثنين المنصرم الى غضب وانتقادات من داخل الحزب المسيحي الديموقراطي ولا سيما الهيئات الاقتصادية لهذا الحزب الذين يرون أن سياسة التقشف لن تنهي ازمة اوروبا المالية .. وإعلان حكومة ميركيل تقديم مساعدات مالية كبيرة لليونان وصندوق النقد الاوربي لمساعدة الاوربيين الذين يعانون من مشاكل مالية بدل رفع الضرائب التي يطالب الفيدراليون بخفضها ستؤدي الى تراجع الحركة الصناعية .. كما ستؤدي ايضا الى ضربة موجعة للبحوث العلمية والميدانية وتطوير تقنيات المانيا الصناعية مطالبين في الوقت نفسه الغاء سياسة التقشف هذه واستبدالها برفع نسبة الضرائب. وحول ترشيح المسيحيين والفيدراليين لرئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى كريستيانفولف فإن فولف اعلن أنه لن يستقيل من منصبه كرئيس لوزراء تلك الولاية قبل موعد اجتماع اعضاء برلمان الولايات الالمانية مع اعضاء البرلمان الالماني يوم30 يونيو الحالي لاختيار رئيس جديد لهذا البلد .. فرئيس وزراء الولاية المذكورة يعتقد ان نسبة نجاحه في استلام منصب الرئاسة متأرجح جراء عاطفة الفيدراليين لمرشح الديموقراطيين والخضر يوخيم جاوك اذ يعتقد ان يقول واحد من بين 30 اختيار فولف للرئاسة و29 لجاوك .. فالفيدراليين أعلنوا شروط انتخابهم لفولف رئيسا شريطة عدم تأييده لرفع نسبة الضرائب. الخلاف السائد بين الائتلاف الحكومي ادى الى تراجع شعبية الحزب الفيدرالي الحر إذ يرى أكثر الناخبين الالمان بالحزب المذكور أنه ضعيف للغاية لا يستطيع اثبات قوته السياسية امام المسيحيين وأنه خيب آمال ناخبيه واكثرهم من الاقتصاديين. ووصلت نسبة هذا الحزب من خلال استطلاع جرى مؤخرا إلى 5 في المئة بتراجع يصل الى 11 في المئة عن انتخابات سبتمبر من عام 2009م بينما وصلت نسبة شعبية المسيحيين الى 31 في المئة الامر الذي يعني انه اذا ما انهارت الحكومة الالمانية فإنه من الصعب قيام حكومة بينهما. بينما ارتفعت نسبة شعبية الخضر لتصل إلى 18 في المئة والديموقراطيين الاشتراكيين الى 30 في المئة اي ان هاتين النسبتين اذا بقيتا فإن هذين الحزبين يمكنهما استلام دائرة المستشارية الالمانية من جديد بينما وصلت نسبة اليساريين الى 11 في المئة. // انتهى //