قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز إن الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله قائداً لهذه البلاد الطاهرة تمثل حلقة من حلقات البناء والنماء لمملكة العطاء والإنسانية . جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين قال فيها : إن هذا اليوم هو من أيام الوطن السنوية التي لا تنسى والتي نتفيأ بها بصفتنا لهذا الوطن الغالي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي نسأله أن يديمها علينا وأن لا يغيّرها فلقد استمرت بفضل الله نعماؤه على هذه البلاد وشعبها . فمنذ مبايعته حفظه الله لتولي مقاليد الحكم فالجميع يشهد بما حققه لدينه ولأمته ولوطنه ولشعبه من منجزات كبيرة لا حصر لها تميزت ولله الحمد بخاصية الشمول والتكامل في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإنسانية والرياضية والشبابية ولله الحمد. إن ذكرى مبايعته - حفظه الله - فرصة لتجديد العهد والوفاء وفرصة للتعبير لمقام خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب والإنسانية عن عظيم الامتنان والشكر الجزيل لما قدمه ويقدمه رعاه الله من دعم ورعاية لمسيرة وتقدم ورفعة شأن وطننا الغالي في كل المجالات وما شمل به أبناءه المواطنين والمقيمين من رعاية وعناية واهتمام . فلقد تمكن بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته ، محافظا بذلك على الثوابت الإسلامية ومواصلا نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فصاغ نهضة حضارية ووازن بين تطور المملكة التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس رجل دولة فحسب بل هو بحق رجل أمة، فالأمة العربية والإسلامية كانت ولا تزال في صلب اهتماماته يحمل همومها وتطلعاتها ويبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرارها وتوحيد صفها وجمع كلمتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها. فإنجازات الملك عبدالله ظاهرة للعيان تتحدث عن نفسها معلنة دخول المملكة العربية السعودية في عهده حقبة زمنية جديدة ومبشرة بمستقبل إيجابي يشمل جميع مناحي الحياة . // يتبع //