أوضح معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتواصل بالتعليم العالي يعود لإدراكه حفظه الله ما للتعليم العالي من دور مهم في بناء المجتمعات وتقدم الحضارات. جاء ذلك في مقال لمدير جامعة الملك خالد بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصه :- تبتهج النفوس بذكرى غالية، ذكرى بيعة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والذي قال ففعل، ووعد فأوفى، وخطط فأنجز، فأصبحت التنمية الشاملة المتكاملة في كل قطاعات الدولة، واستفاد أفراد هذا البلد الأبي من هذه التنمية التي أرسى دعائمها، وأسس بنيانها، وتكفل بإتمامها ملك الإنسانية العادل الذي أكد - أيده الله - في كلمة البيعة المباركة بأن يكون شغله الشاغل (إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة)، وكانت تلك الكلمات صادقة حقة ، نابعة من قلب مخلص، وعقل مفكر، ونية صافية، وعقيدة راسخة، تكتنفها الحنكة السياسية، والغيرة العربية، والرحمة الإنسانية. لسنا في هذا المقام بقادرين على تعداد جميع إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - فالمرحلة شاهدة ناطقة بهذه التنمية الشاملة التي تنعم بها هذه البلاد الميمونة، والزمان كفيل بحفظ أفعال الرجال، والتاريخ يدون الخطوات الثابتة الراسخة التي رسمها ملك الإنسانية أيده الله. إننا في التعليم العالي نستظل في وارف ظلال هذه التنمية، والتي أدرك ملك الإنسانية ببصيرته أهميتها، وأدرك بحنكته ما للتعليم العالي من دور مهم في بناء المجتمعات، وتقدم الحضارات، لذلك أولاه جل اهتمامه، فوسع في الجامعات، وفتح المجال في التعليم العالي من خلال توسيع الجامعات ذاتها، وانتشرت المعرفة وعم العلم في القرى والهجر، وتثقفت الناس، بل إنه فتح المجال أمام المبدعين للابتعاث خارج المملكة من أجل الإفادة مما وصلت إليه الأمم حتى يستطيع أبناء هذا الوطن المنافسة من أجل وطن همه الصدارة، وهمته القمة. لقد تبنى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - رغبات وتطلعات جميع فئات المجتمع ، وجاء دورهم للنهوض ببلادهم، وبرها وصونها، والحفاظ على مكتسباتها، والتكاتف مع ولاتها، من أجل أمة صادقة مخلصة، يقودها رجال مخلصون، عاهدوا الله فأوفوا وصدقوا، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. // انتهى //