تواصل البناء والتطوير في الخدمات الصحية في كل مناطق المملكة ومحافظاتها كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية في وطننا الغالي بدعم ومتابعة ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. فوزارة الصحة انطلاقاً من مسؤوليتها في تقديم وتطوير الخدمات الصحية بالمملكة العربية السعودية وجعلها في متناول يد المواطن نشطت في رسم وتنفيذ مشاريع تطويرية وبرامج مهمة تهدف للرقي بهذه الخدمات لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وتعمل في اتجاهات عدة على ترسيخ ثقة المستفيدين من الخدمات الصحية من خلال نشر المستشفيات والمراكز الصحية حتى وصل عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة (244) مستشفيات بين عام وتخصصي موزعة في أنحاء المملكة بسعة سريرية تبلغ (33217) سريراً بينما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية (1986) مركزاً صحياً وتسعى لرفعها إلى 2736 مركزاً صحياً. الرؤية طموحة لدى وزارة الصحة لأن تصبحت هذه المستشفيات والمراكز تخدم الأحياء السكنية بالمدن والمحافظات والقرى بشكل متوازن وتقدم رعاية متكامل. وبطبيعة الحال فلم يقتصر التطور الذي حدث في هذا القطاع الخدمي الحيوي على الجوانب الكمية وإنما شمل أيضاً الجوانب النوعية لتطبيق مفاهيم الجودة النوعية العالية واستقطاب الكفاءات الطبية المتخصصة وعلى رأسها أبناء هذا الوطن الغالي الذين شمروا عن سواعدهم وأسهموا بكل جدارة واستحقاق في دعم وتطوير الخدمات الصحية بجهودهم الخيرة وخبراتهم المتميزة مما أدى إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع وفئاته من مواطنين ومقيمين وأسهم ذلك بدوره في زيادة متوسطات العمر وتقليل معدلات الوفيات إلى حدودها الدنيا كما انحسرت بشكل ملحوظ الأمراض الوبائية والمعدية. وتركز الوزارة في إستراتيجيتها على توفير الخدمات الصحية بشكل عادل بحيث تغطي كافة مناطق المملكة بما في ذلك منطقة تبوك التي تنعم بوجود العديد من المنشآت الصحية المتميزة وذلك ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يحقق سهولة الوصول إلى الخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها من خلال نظام إحالة ونقل قوي متكامل لجميع المستويات مع توفير خدمة طبية شاملة ( وقائية وعلاجية وتأهيلية وتعزيزية ). وقد قامت الوزارة بتقديم المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أمام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وهو مشروع وطني تبنته وزارة الصحة وسيتم إطلاقه لإعادة الهيكلة وبناء الاستراتيجيات للوزارة نتيجة لعدة أسباب من بينها: 1. تصاعد تكاليف الخدمات الصحية. 2. تزايد الطلب على الرعاية الصحية بشكل سريع. 3. عدم كفاية الموارد المتاحة لوزارة الصحة. 4. أهمية الاستخدام الأمثل للموارد. 5. جغرافية المملكة ومساحتها الشاسعة . 6. ضرورة تطبيق معايير الجودة . وتتمثل فلسفة هذا المنهج في تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على احتياجات المستفيد من الخدمة وجودتها مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متواصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية. // يتبع //