يشهد معرض جامعة طيبة الدولي الثاني للكتاب والمعلومات بالمدينةالمنورة حضوراً لافتاً للزوار من خلال موقعه المتميز جنوب المسجد النبوي الشريف في المنطقة المركزية بجوار مسجد بلال والذي يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري لهذا العام وتباينت آراء الزائرات حول المعرض وتوقيته ومدى توفر الكتب الفكرية والثقافية واختلاف المكتبات ودور النشر والدول المشاركة واتفقن على أن المعرض يمثل فرصة حقيقية في ترابط الأسرة وتواصلها وأنه أحد أبرز الملتقيات الثقافية التي جمعت مناشط وفعاليات مميزة إضافة إلى فسح المجال لزيارة المرأة مع أفراد عائلتها إضافة إلى أن المعرض هيأ مكانًا مناسبًا لترفيه الأطفال بينما تقوم العائلة بالتصفح وشراء الكتب. واعتبرت إسراء هب الريح (إحدى زائرات المعرض) وهو الأول على مستوى منطقة المدينةالمنورة إذ منحها فرصة حقيقية في المتابعة والتنقيب عن الكتب والمؤلفات القيمة في عدة دور نشر داخلية وعربية وتمنت أن فترة المعرض تطول عن الفترة المحددة لان الفترة المحددة غير كافية. وأشارت إلى أن اختيار المكان رائع جدا لقربه من المسجد النبوي معربة عن شكرها لإدارة الجامعة على هذه الخطوة المباركة. وبينت التربوية خديجة البار أن مشاركة النساء في معارض الكتاب المقامة من عدة جهات تمنح المرأة مكانتها وثقتها وتجعلها متساوية للرجل في الثقافة مشيرة إلى أنه من حق المرأة أن تشارك الرجل وأن تتمكن من زيارة المعرض برفقة أفراد العائلة. وتمنت أن يستمر المعرض سنويًّا ويعلن عن فعالياته المصاحبة بوقت مبكر كما أكدت عدم وجود مضايقات للنساء في المعرض كون الزيارة خاصة بالعوائل وهذا منحها فرصة من أجل القراءة والاطلاع وأن الفكرة التي طرحتها الجامعة فكرة صائبة ولو أن المعرض قسم أيام للرجال وأيام للنساء لما استطاعت الكثيرات من النساء الحضور لأن بعض الآباء والأزواج لا يحبذ فكرة أن يترك امرأته في مكان التسوق ومن ثم يتركها وحدها والزيارة العائلية للمعرض ووجود أماكن مهيأة لاستقبال الأطفال وترفيههم بوسائل جذابة خاصة المسابقات الثقافية اليومية حل إشكالية كثير من المهتمات بالكتاب. وشاركت سيدة الأعمال أمل الصبحي بقولها / أنا مهتمة بهذه المعارض متى ما نظمت في أي جهة وأن فرصة مشاركة المرأة في معرض الجامعة لمدة طويلة يمنحها الفرصة لدعوة أفراد عائلتها للحضور والاستفادة فهناك مكتبات تهتم بالأطفال والمراهقين وجميع الطبقات الثقافية لاسيما وأن مشاركة دور نشر من دول عربية أضافت طابعًا جديدًا للمعرض وجعل الإقبال عليه كبيرا من المهتمين بالدراسات والبحوث العلمية وهذا ما ميز المعرض إذ جمع على رفوفه مواد علمية وأدبية رائعة إضافة إلى الفعاليات الثقافية والدينية التي عقدت على هامش الفعاليات المصاحبة للمعرض وشارك في إلقائها عدد من المشايخ والشعراء ورجالات الثقافة والأدب وبينت الصبحي أن المعرض لو خصص فقط للنساء لن تكون هناك مشاركة فعالة بسبب أن بعض النساء يكون حضورهن للتسلية فقط وقضاء بعض الوقت فيما لا يفيد ولكن وجود الزوج معها يجعل من الزيارة أكثر جدية لذلك نتمنى أن تتكرر هذه الفعالية بشكل سنوي. أما الدكتورة روعه صالح فترى أن المعرض جمع بين طياته عدداً من دور النشر المرموقة التي شاركت بمؤلفات متميزة وعناوين موفقة خاضعة للرقابة من وزارة الثقافة والإعلام خاصة وان بعض مؤلفاتي موجودة في المعرض وأشادت على قرار جامعة طيبة أن يكون المعرض بشكل سنوي فهو يحتوي على علوم ومعارف كثيرة ومتنوعة تغذي القلوب والأرواح وتجعل التطور حليف المثقف الباحث عن تطوير ذاته ووصفت فعاليات المعرض بالعرس الثقافي الكبير و إن الأمة والمجتمعات الإسلامية بحاجة إلى مثل هذه المعارض لكي يقوم أبناؤها بالقراءة والاطلاع على كل جديد في عالم التقنية والمعلومات الهامة ليسهموا في التطور وصناعة التكنولوجيا لأن ما نحن فيه من ضعف هو بسبب بعدنا عن القراءة والثقافة والعمل وحتى الأطفال يجب أن نزرع فيهم حب القراءة والكتابة منذ الصغر وأن نعلمهم كيف يتعاملون مع الكتب بطريقة متميزة وعلمية مفيدة. وامتدحت التنظيم وبتقنية البحث عن الكتب الجديدة هذه السنة من خلال وضع الكمبيوتر مما وفر الجهد والوقت في البحث عن اسم الكتاب ومؤلفه في أجنحة المعرض . وبينت الزائرة ليلى سامي من لبنان أن موقع المعرض وقربه من المسجد النبوي الشريف جعل الإقبال عليه جيداً إضافة لما يحتويه من أجنحة مختلفة وكتب شامله لكافة المستويات الثقافية والعمرية كما حرصت على شراء قصص السيرة النبوية لتقدمها هدايا للأهل في بلدها . وأكدت الزائرة هند الراشد من الكويت إن المرأة تستطيع أثناء زيارتها للمسجد النبوي المرور بالمعرض وشراء الكتب الثقافية والاجتماعية وكذلك ما يختص بالمرأة بكل يسر وسهولة . // انتهى //