طالب عدد من زائرات معرض الكتاب والمعلومات 27 الذي نظمته الجامعة الإسلامية مساواتهن مع الرجال في حضور جميع الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب تحقيقا للفائدة حيث لم يحظين إلا بحضور الأمسية الشعرية وحُرمن من فعاليات أخرى اعتبرنها من الأهمية بمكان غير متاحة للنساء كدورة التحرير الصحفي ودورة مهارة الحفظ والتذكير. وقالت في هذا الجانب زائرة المعرض خولة عبدالحكيم قروشي: علي قدر سروري أنا وأخواتي بزيارة المعرض إلا أنني تضايقت بعد اطلاعي علي جدول الفعاليات والذي شمل دورتين مهمة في التحرير الصحفي والتحكم بالذاكرة الفولاذية والتعريف بأهم مهارات الحفظ تمنينا لو أتيحت للنساء. وأضيف عليها فعاليات أخرى تهتم بحجاب المرأة المسلمة وتغريبها عن هويتها الإسلامية والاستفادة من التجمع النسائي الكبير في المعرض لاسيما وأن الكثيرات تنتظرن هذا الحدث السنوي المهم الذي دأبت على تنظيمه الجامعة الإسلامية لتزويد المتسوقات ومحبات المعرفة بشراء أمهات الكتب القيّمة. وأشارت القروشي أن دور النشر المشاركة في المعرض أسماء لامعة وقوية ومنشوراتها متنوعة وتغري شهية زائري المعرض بالشراء وتكرار الزيارة أكثر من مرة موضحة أنها وفقت باقتناء مجموعة قيمة من الكتب النافعة لكل زوجة وفتاة مقبلة على الزواج تتمنى أن تقتنيها كل زائرة لما لها من فائدة منها كتاب (كيف تختارين زوجا يكرمك - ورفقاً بالقوارير - وعلى أعتاب الزواج للمؤلف أكرم رضا). وشاركتها الرأي أختها أميمة طالبة جامعية في أن المعرض تنوعت على رفوفه آلاف العناوين الثقافية والأدبية لينهل من معينها طلاب العلم والباحثين والباحثات وهذا يجعلنا نلتمس من معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا بأن يفتح المجال للمرأة مستقبلاً ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض بإتاحة الفرصة في زيادة عدد المحاضرات النسائية واختيار المواضيع التي تحاكي هموم المرأة المسلمة لأننا في هذا الوقت أحوج لإظهار حقائق زيّفها الغرب وجمّلها مدعوا الخوف على مصلحة المرأة المسلمة. ومشايخنا في رحاب الجامعة أنوار هدي تضيء لنا الطريق وهم الأقدر على تناول ما تحتاجه المرأة فيما يخص دينها ودنياها. أما مسعودة الغانمي فتقدر دور الجامعة الإسلامية في نجاح معرضها للكتاب لسنوات متتالية وتطالب بأماكن مفصولة للنساء داخل خيمة المعرض لنقل الفعاليات النسائية عبر الدائرة التلفزيونية معللة أن ذلك أفضل من نقلها لمكان بعيد يحتاج لمواصلات مما يقلل رغبة النساء في الحضور وحتى تكون النساء قريبات من محارمهن في المعرض خاصة في أيام العائلات. وأضافت الغانمي المكان المخصص للنساء والملحق بالمعرض يتيح فرص كبيرة للنساء للمشاركة في المسابقات الثقافية والأدبية والمسابقات القرآنية في أجواء مريحة. وتؤكد مسرة عبدالعال الأشدف أنها شعرت بالمتعة الكبيرة وهي تتجول في ردهات المعرض بصحبة أطفالها الذين حصلوا على العديد من الهدايا والكتب والأشرطة التعليمية المجانية من جهات عديدة منها إدارة التربية والتعليم والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية علاوة على مشاركتهم في مسابقات متنوعة وكانت الجوائز من نصيبهم وقررت الأشدف العودة للمعرض في فترة الإجازة المدرسية في الأسبوع القادم لتكمل شراء الكتب التربوية والمصاحف الإلكترونية التي تعين أولادها علي حفظ القرآن وترتيله حيث يصادف استلام الرواتب لجميع الموظفين. واستحسنت رويدة العقيل مصادفة الإجازة المدرسية مع فعاليات معرض الكتاب ليتسنى لعدد كبير من السيدات زيارة المعرض وخاصة طالبات المدارس والجامعات فزيارة المعرض كما قالت من الفرص الذهبية التي لا تعوّض إذ يحتوي المعرض على بغية كل طالب للعلم وباحث عن المعرفة وحبّذا لو جعل القائمون على تنظيم المعرض زيارات العائلات متتالية ويدخل من ضمنها الخميس والجمعة إذ 4 أيام لا تكفي ليكون لدينا متسع من الوقت. وأكدت العقيل أنها كانت تبحث عن كتب لبعض المؤلفين في بعض المكتبات ولم تجدها إلا في المعرض فهي مفيدة ونصحت السيدات باقتنائها لمكتبة المنزل وهي (كيف تتصالحين مع نفسك وتغالبين شيطانك – ثقافة الطفل العربي في الإسلام - ثق بنفسك وانطلق- كيف يتحاور الزوجان - فتاوى المرأة المسلمة وأصول المعاشرة الزوجية). ومن جانبه رحب معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا بالمشاركة النسائية الفاعلة في المعرض وأكد أن هذه المقترحات والطلبات سوف تكون محل الاهتمام في الدورات القادمة لمعرض الكتاب، فالجامعة حريصة على تنفيذ كل ما يخدم المجتمع بكل أطيافه.