استؤنفت اليوم الفعاليات الثقافية المصاحبة للمهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي تستضيفه محافظة جدة حالياً خلال الفترة من 9 إلى 13 جمادى الآخرة وذلك بالغرفة التجارية الصناعية بجدة. حيث استعرضت اليوم عدد من وزارت الشؤون الاجتماعية الخليجية تجاربها الاجتماعية إضافة إلى أبرز المعوقات التي تواجه العمل الاجتماعي وذلك من خلال أوراق عمل بدأت بتجربة لوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي جاءت بعنوان /المسؤولية الاجتماعية / وتناولت فيها المشاركة في تنمية المجتمع المحلي وكيف تحّول رغبة العمل الأهلي والقطاع الخاص في ممارسة المسؤولية الاجتماعية إلى عمل منظم ومقنن ومنتج إضافة إلى دور الوزارة في تجسير الفجوة بين الأطراف المعنية بالتنمية المجتمعية وبين متطلبات التنمية المجتمعية / التشريع والتنظيم والإشراف /. كما استعرضت ورقة العمل إعلاء ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتحفيز القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد للمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية من خلال برامج لزيادة الوعي والتفاعل بين هذه الشرائح الثلاث ووضع خطط واستراتيجيات تهدف للوصول بها إلى تبني المسؤولية الاجتماعية،والاستمرار في تشجيعها وحثها على تبني برامج المسؤولية الاجتماعية ونقل التجارب والممارسات الأفضل لتبني المسؤولية الاجتماعية بين هذه الشرائح مع إبراز برامج المسؤولية الاجتماعية الناجحة وتبني كل فكرة فاعلة تسعى لخدمة المجتمع. وعرفت ورقة العمل المسؤولية المجتمعية بأنها مسؤولية المنظمة عن تأثيرات قراراتها وأنشطتها على المجتمع والبيئة من خلال سلوك أخلاقي يمتاز بالشفافية و يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وصحة ورفاهية المجتمع ويأخذ في الاعتبار توقعات الأطراف المعنية ويتكامل داخل المنظمة ويمارس من خلال علاقاتها . واستعرضت ورقة العمل تشكيل لجنة مشتركة لإعداد وثيقة معايير جودة الخدمات الاجتماعية بين الجهات الخمس التالية :وزارة الشؤون الاجتماعية ، والمؤسسات الحكومية المحلية المعنية بترخيص وتقديم الخدمات الاجتماعية ،ومؤسسات الحكومات المحلية المشاركة في تنفيذ أنشطة ترخيص الخدمات الاجتماعية ،والجهات الحكومية التي تقدم خدمات اجتماعية بشكل غير مباشر وجهة أكاديمية معتمدة. كما تناولت الخدمات التي أعدّ معايير جودة لها وهي خدمات الحضانات والاستشارات الأسرية ورعاية المعاقين. بعد ذلك استعرضت وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين ورقة عملها التي جاءت بعنوان / تجربة وزارة التنمية الاجتماعية في تطبيق مفاهيم الشراكة المجتمعية / وتناولت فيها رؤية الوزارة وهي العمل كالفريق الواحد عبر الشراكة والمشاركة مع القطاعات المختلفة والمؤسسات والأفراد لتنمية المجتمع البحريني وتحقيق الرفاه الاجتماعي واستدامته. كما تطرقت إلى عدد من محاور سياسة التنمية الاجتماعية ومنها بيئة نظيفة مستدامة وتنمية اقتصادية والحماية الاجتماعية والاستثمار الاجتماعي إضافة إلى القيم الدينية والإنسانية والعلمية والعملية. وأشارت التجربة إلى دور المركز الوطني الذي يدعم المنظمات الأهلية بمملكة البحرين ويعدّ أحد إنجازات وزارة التنمية الاجتماعية الرائدة وإضافة جديدة في مجال التنمية الاجتماعية الهادفة إلي تحسين أداء المنظمات الأهلية عن طريق توفير سبل ومدخلات جديدة ومبتكرة بعيدة عن النمطية والتقليد، ومساعدتهم على تطوير قدراتهم الذاتية وتحقيق أهدافهم التنموية بمفهومها الشامل، وذلك من خلال المشاركة المجتمعية بأعلى درجات القدرة والكفاءة. عقب ذلك نوقشت ورقة عمل مقدمة من مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة الإحساء بالمملكة العربية السعودية بعنوان /برنامج الأسر المنتجة تسويق المنتجات / حيث تناولت مفهوم برنامج الأسر المنتجة ومراحل برنامج الأسر المنتجة وتسويق المنتجات إلى جانب عرض تجربة مشروع هدية من الأحساء و التسويق الإلكتروني . وعرّفت الورقة مفهوم برنامج الاسر المنتجة بأنه برنامج اجتماعي اقتصادي يقوم على التعامل مع الأسرة كوحدة أساسية في البناء الاجتماعي لتحقيق تنمية الدخل المادي من خلال إعادة تدريب أو تأهيل فرد أو الأسرة على مهارة ما أو تقديم الدعم المادي أو المعنوي للأسرة المنتجة. وأشارت إلى أهمية برنامج الأسر المنتجة الذي يكمن في أنه تعبير عملي عن الاهتمام بالأسر سواء محدودة الدخل أو مرتفعة الدخل وذلك بقصد رفع القيمة الاجتماعية لثقافة الإنتاج وذلك من خلال تأهيل السلوك الايجابي للأسرة نحو ذاتها وإمكاناتها حتى يصبح أسلوباً لحياتهم ولعل من أهم ما يضيفه برنامج الأسر المنتجة هو الغرس الثقافي لمفهوم الإنتاج والعمل لكل أفراد الأسرة والتعزيز الإيجابي للعمل اليدوي في المجتمع بقية لتصحيح المفاهيم الاجتماعية. // يتبع //