إعداد : إبراهيم عبد الله الروساء ينهمك نحو 65 حرفياً من داخل وخارج المملكة بتنفيذ أعمالٍ زخرفية ولوحات فنية ومجسمات طينية بأدوات تقليدية بحته ، لتتحول في النهاية إلى تحفٍ جمالية يتوهج منها الطابع الإسلامي التليد بأشكاله وألوانه الهندسية الفريدة. تجري هذه الأعمال الحرفية وسط باقة من الزهور الربيعية تجاوزت 100 ألف زهرة في معرض الحرف والصناعات اليدوية المصاحب للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية بطريق الملك عبد الله. الخط العربي والنحت والنقش والتعشيش والحفر والزخرفة الهندسية بالأحجار الكريمة والفسيفساء على الحجر والشجر والخشب والطوب والزجاج هي أبرز ما يقوم به الحرفيون الثلاثين الذين جاءوا من 13 دولة عربية وإسلامية تمت دعوتهم إلى جانب الحرفيون والمهنيون السعوديون الذين يقدر عددهم ب 35 حرفياً يقدمون الجمال الإسلامي على طبق حي ومباشر للزوار ، بل وينفذون الأعمال الحرفية التي تطلب منهم من قبل الزبائن ؛ فهي فرصة سانحة للنحاتين لإبراز مواهبهم ، والكسب المادي عن طريق بيع تلك القطع الجمالية. الاخوان محمد وصالح الخميس امتهنا صنع المجسمات الطينية التي تعبر عن البيوت الطينية القديمة من أبواب ورواشن وبراويز ومقاصير إلى غير ذلك ويعتمدان في ذلك على مواد بسيطة فكما يقول صالح لا نحتاج إلى عمل بيت طين متكامل إلا إلى فلين وطين !. ويضيف " نقوم بتشكيل الفلين بحسب الرغبة إن كان بيت طين أو باب أو مزرعة أو حتى قلعة أو حصن وبعد ضبط الشكل نقوم برشه بمادة ترابية تشبه لون الطين مع لمسات أخرى تؤدي لنتيجة واحدة ". وحين سؤاله عن صوت الماكينة القديمة التي تخرج من ركنه التراثي ، ابتسم فأجاب قائلاً " لقد طلبت مني سائحة أوروبية عمل مجسم يحتوي على بيت ومزرعة قديمة تقليدية ، وقمت بتنفيذ هذا العمل الذي أخرجته بصيغة تشابه الواقع فصنعت أسوار مزرعة وداخلها بيت طيني وحوش للمواشي ومخزن ومجسمات لنخيل وأشجار تقع في وسطها مكينة تجلب المياه من البئر ، فصنعت شكل ماكينة يتم تدوريها بدينمو متحرك يخرج صوت ودخان وماء في نفس الوقت وصممت سواقي للمياه تشابه الحقيقة". // يتبع //