تعد محطة قطار الحجاز " الاستسيون " أحد أبرز المعالم العمرانية الأثرية الإسلامية التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة تأهيله وتطويره كأثر إسلامي يسهم في التعريف بإمكانيات السياحة التاريخية التي تزخر بها المنطقة كأهم جوانب السياحة التي يمكن أن تضاف إلى رحلة الحاج والمعتمر والزائر بمنطقة المدينةالمنورة ، إضافة إلى التشجيع في مجال الاستثمار السياحي في المنطقة. وتحتضن محطة قطار الحجاز حالياً معرض التراث العمراني المقام ضمن مشاركة المنطقة في فعاليات المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وشمل برنامج الهيئة لتأهيل موقع المحطة ومرافقها والتي تعد نهاية خط حديد الحجاز الذي كان يبدأ من دمشق وينتهي بالمدينةوالمنورة لنفض غبار الزمن وترميم ذاكرة النسيان الذي نالها بعد حوالي (85) عاماً منذ أن توقفت محركات أخر قطار دلف إلى حرم أسوارها ، كما سعى برنامج الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أبراز محطة سكة حديد الحجاز التاريخية كأثر أسلامي ومعلم سياحي وتاريخي من خلال موقعها المميز والذي أقيم على بعد كيلو متر واحد عن المسجد النبوي الشريف (غربا) خارج أسوار المدينةالمنورة آنذاك وتطل الآن على ميدان العنبرية ، والمحطة وملحقاتها مقامة على مساحة تقدر بنحو (90) ألف متر مربع. والعديد من الوحدات تم إعادة ترميمه داخل المحطة إضافة إلى توجه هيئة السياحة والآثار لإقامة (متحف المدينةالمنورة الإسلامي ) عليها ويشمل أربعة متاحف هي (متحف التراث الإسلامي ) ، (متحف مقتنيات الملك عبدالعزيز ) ، (متحف تراث المدينةالمنورة )، (متحف السكة الحديد ) إلى جانب ترميم عربات القطار القديمة ومحاكاة سيرها للزوار عبر مسار داخل حرم المحطة . // انتهى //