سجّلت السوق العقارية اللبنانية أداء جيدا خلال العام 2010 مستفيدة من النمو الاقتصادي المحلي القوي ومن استمرار التحويلات المالية الهامة للبنانيّين العاملين في الخارج ومن تدفق كبير من الرساميل الوافدة. وأرجع تقرير اقتصادي اليوم الارتفاع المنتظم لأسعار العقارات في لبنان الى عوامل عدّة أهمها الطلب العقاري السليم البعيد عن المضاربات وقدرة المستثمرين العقاريّين على التقديم الصحيح لهذا الطلب والحفاظ على أثر الرافعة للمشاريع العقارية بنسب معقولة. وبيّن التقرير أنّه خلال الفصل الاول من العام 2010 الجاري سجلت أرقام المبيعات العقارية ارتفاعا بلغت نسبته 41 في المئة خلال الفصل الاول من العام الجاري ليبلغ 059ر22 عملية وهو مستوى قياسي بالنسبة للسنوات السابقة أما ما يخص المبيعات العقارية للأجانب فقد ازدادت بنسبة 19 في المئة مواصلة منحاها الارتفاعي. ولفت إلى أنّه رغم ارتفاع أسعار العقار في لبنان إلا أن الأسعار الأخيرة لا تزال تنافسية بالمقارنة مع مثيلاتها في العالم العربي مبيناً أن هذا الارتفاع الكبير لقيمة المبيعات العقارية قد ترافق مع إرتفاع أقل لعدد هذه المبيعات كما ارتفع متوسط قيمة الصفقة العقارية الواحدة بنسبة 3ر49 في المئة خلال الفصل الاول من العام 2010م ليصل الى 5ر144 مليون ليرة لبنانية. وأوضح التقرير أن العاصمة /بيروت/ استأثرت بالقسم الاكبر من المبيعات العقارية في لبنان بسبب انحسار مساحات الاراضي الصالحة للبناء في بيروت وتركز المشاريع العقارية فيها لافتاً الى أن الصفقة العقارية الواحدة في بيروت ارتفع متوسط قيمتها بنسبة 5ر46 في المئة. // انتهى //