يعد التراث العمراني في منطقة نجران شاهدا على حضارة المنطقة عبر الاجيال والعصور المتعاقبة ورمزا لتقاليدها الاصيلة وتاريخها العريق . واولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله اهتماما كبيرا بهذا الجانب يجسده المعرض الرئيسي للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي يقام بالرياض يوم غد ويركز على عرض كل مايخص التراث العمراني واهمية الاحتفاظ به. ويلقى التراث العمراني في منطقة نجران اهتماما متواصلا من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران الذي نوه بالاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالتراث العمراني في المملكة العربية السعودية والعمل على رعايته والحفاظ عليه من الاندثار . وأشار سموه في تصريح لوكالة الانباء السعودية الى أن منطقة نجران غنية باثارها التاريخية وتراثها العمراني المتنوع الذي ربط الماضي بالحاضر وقال//يجب علينا جميعا الاهتمام بتراثنا الاصيل والمحافظة على تراث نجران العمراني والثقافي والحضاري // وحث سموه على اهمية تفعيل اسبوع التراث العمراني في المنطقة وابراز ماتحتظنه منطقة نجران ومحافظاتها من تراث عمراني عريق . ويتسم الطراز لمعماري في منطقة نجران بتنوعه حيث يعد الحجر والطين والأخشاب أهم مقوماته وتتم عملية البناء بوضع الأساس المسمى / وثر / وهو من الحجارة والطين ثم يبدأ بوضع المدماك الأول وبعد الانتهاء منه يترك لمدة يوم حتى تجف وذلك في الصيف اما في الشتاء فيترك يومين او ثلاثة ثم يقام المدماك الثاني وهكذا حتى يتم البناء وبعد الانتهاء من البناء تتم عملية / الصماخ/ وهو لياسة السقف من أسفل بالطين والسقف عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر وبعد خمسة عشر يوماً يتم البدء بعمل / القضاض / وهي الجير الأبيض ثم تتم عملية التعسيف وهو عملية الدرج والتلييس بالطين وبذلك يكون العمل قد أنجز و هناك إضافات يتم وضعها إما لجمال المبنى أو لحمايته أو لحفظه . وتقام في بعض الغرف مايسمى بالدكة وهي خاصة لكبار السن ويوضع في جدار الغرف مايسمى بالكوة وهي لوضع الكتب او المصباح ويعمل في طرف الغرفة مايسمى بالصفيف لوضع الأكل فوقه ولحماية البيت من الملوحة الأرضية والمياه يوضع مايسمى بالحذوة وهي من الحجارة والطين تقام على المدماكين السفليين من الخارج . // يتبع //