صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على زيادة رأسمال صندوق التنمية الصناعية السعودي إلى 30 مليار ريال بزيادة 10 مليارات ريال دعما منه للقطاع الصناعي. أعلن ذلك معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في تصريح صحفي على هامش مؤتمر يوروموني السعودية 2010 الذي افتتح في وقت سابق اليوم. وقال معاليه "إنه يزف بشرى للقطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية وهي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافق قبل يومين على دعم الصندوق الصناعي بمبلغ عشرة الآف مليون ريال من خلال وديعة وكذلك قرض حسن للصندوق". وأضاف معالي الدكتور العساف قائلا انه تم الرفع لخادم الحرمين الشريفين أن الإقبال على القطاع الصناعي كبير جدا وموارد الصندوق رغم أنها "رفعت قبل سنوات قليلة إلى 20 ألف مليون ريال ولكن بسبب هذا الإقبال الصندوق يحتاج إلى دعم إضافي وتجاوب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مباشرة ووافق على دعم الصندوق وأصبحت الموارد المتوفرة الآن للصندوق الصناعي 30 ألف مليون ريال بالإضافة إلى الموارد التي لدى صندوق الاستثمارات العامة والصناديق الأخرى". وأوضح معاليه أن الصرف على القطاع النفطي في المملكة يتم وفق ما خطط ورصد له وتجاوز ما تحقق أكثر من النصف مشيرا إلى أن ما صرفته المملكة على المشاريع في العام الماضي بلغ 180 مليار ريال وهو ما يساوي 50 مليار دولار أمريكي مبينا أن ذلك يعد مؤشرا على حجم الصرف الكبير على المشروعات وفق البرامج الزمنية لها. وعن مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على ميزانية المملكة لهذا العام قال معاليه إنه رغم الأزمة المالية العالمية فإن المملكة مرت بظروف أصعب منها بكثير ففي العام الماضي انخفضت أسعار النفط ومع ذلك أعلنت المملكة إنها في وضع مريح بسبب السياسات التي اتبعتها الحكومة السعودية قبل نشوب الأزمة المالية العالمية ولذلك "لا أشعر بالقلق حاليا وسوف نستمر في تنفيذ المشاريع التنموية التي التزمنا بها". وحول الأزمة المالية التي تشهدها منطقة اليورو حاليا ومدى تأثير ذلك على الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أوضح معالي وزير المالية أن الخطط الموضوعة للاتحاد النقدي الخليجي لن تتغير بسبب تلك الأزمة وسيتم العمل على الاستفادة من دروس ما حدث في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي وخاصة اليونان مؤكدا المضي قدما في مسيرة الاتحاد النقدي لدول المجلس وأن الموضوع انتقل الآن بالكامل إلى محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتقع على عاتقهم مسئولية متابعة وتنفيذ الاتحاد النقدي. وقال إن معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر سبق أن أعلن إن دول المجلس ستستفيد من تجربة ما تعرضت له دول الإتحاد الأوروبي من أزمة مالية. // يتبع //