بحث مجلس الغرف السعودية اليوم مع وفد تجاري فرنسي رفيع المستوي سبل تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين المملكة وفرنسا. وتأتي زيارة الوفد الفرنسي للمملكة للقاء رجال الأعمال المهتمين بالاستثمار والتعاون التجاري مع فرنسا بحضور السفير الفرنسي بالمملكة برتران بزانسن بهدف الإطلاع على الفرص الاستثمارية في مجال مشاريع الطرق والنقل ومشروعات السكك الحديدية التي تعتزم المملكة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وتركزت مباحثات الوفد الفرنسي على سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل والطرق والسكك الحديدية وكيفية الإستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال خدمات التكنولوجيا والمعرفة المتعلقة بوسائل النقل واستثمار تلك الخبرة في تنفيذ وتطوير مشروعات مع رجال الأعمال السعوديين خاصة في ظل توفر فرص استثمارية واعدة في هذا المجال بالمملكة. وأكد نائب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس فهد السلمي في كلمته أمام الوفد الفرنسي على متانة العلاقات الاقتصادية وما توليه القيادة في البلدين من اهتمام بتطوير وتعزيز تلك العلاقة مشيراً إلي أن فرنسا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة منوهاَ بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية من تنامي وحراك بفعل موائمة وملائمة البيئة الاستثمارية في البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2008 حوالي 34 مليار ريال فيما بلغ عدد المشاريع الاستثمارية المشتركة المرخصة بالمملكة 98 مشروعا باستثمارات تصل لنحو 324 مليون ريال . وقال إن المملكة وفرنسا ترتبطان بعدد من الاتفاقات في مجال حماية وتشجيع الاستثمارات و تجنب الازدواج الضريبي أسهمت في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات بين البلدين كما تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي في العام 2003 من قبل مجلس الغرف السعودية وهيئة أرباب العمل الفرنسية حيث لعب المجلس دورا مهما في تنمية العلاقات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وفرنسا . وقدم السلمي عرضاً موجزاً عن قطاعات النقل البري والبحري والجوي بالمملكة أوضح خلاله تطور البنية التحتية لقطاع النقل بالمملكة وتنامي حجم الاستثمار فيه إضافة لما يوفره هذا القطاع من فرص استثمارية واعدة . واستعرضت عدد من الشركات الفرنسية المشاركة في اللقاء أمام رجال الأعمال السعوديين الخدمات والأعمال التي تقدمها وكفاءة وخبرة الشركات الفرنسية في مجال النقل واضطلاعها بتنفيذ مشروعات في مختلف أنحاء العالم مؤكدة رغبتها في التعاون والشراكة مع الجانب السعودي للدخول في مشروعات استثمارية في قطاع النقل بالمملكة. // انتهى //