أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحثها النشاطات النووية السرية لإسرائيل الشهر المقبل يعد سابقة لا مثيل لها في المجتمع الدولي وتحرك هو الأول من نوعه في تاريخ الوكالة الدولية البالغ 52 عاما. وقالت إن الملف النووي الإسرائيلي أسقط كافة تبريرات المجتمع الدولي ومنظماته خاصة الوكالة الدولية للطاقة النووية في التصدي لأية دولة يبدو على نشاطها النووي شبهة الاتجاه إلى إنتاج أسلحة نووية . متسائلة هل تستطيع الوكالة الدولية القيام بذلك بحيادية وايجابية في ظل المظلة الأمريكية التي تحمي إسرائيل الحليف الاستراتيجي المخلص. وأضافت أن المجموعة العربية حثت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية /يوكيا أمانو/ على إبلاغ مجلس الوكالة بما هو معلوم عن برنامج إسرائيل النووي بتضمين ذلك ضمن قائمة المعلومات المتاحة للوكالة والمعلومات التي يمكن تجميعها من مصادر مفتوحة. ونقلت الصحف عن مصادر إعلامية غربية قولها إن هذا القرار انتصار للدول الإسلامية المنزعجة من الترسانة الإسرائيلية النووية وإن قرار إبقاء هذه القضية على جدول الأعمال سيكون صفعة ليس فقط لإسرائيل بل لواشنطن وحلفائها الغربيين الذين يساندونها ويرون في إيران التهديد النووي الأكبر للشرق الأوسط. ورأت أن الوقت قد حان أمام الوكالة الدولية للطاقة النووية لتصحيح الوضع الشاذ الذي تمثله إسرائيل خاصة أنها تحتفظ في ترسانتها بنحو 700 رأس نووي /حسب التقديرات الأمريكية/ وتختزنها في ترسانة تحت الأرض مهددة دول المنطقة بأفدح الأخطار إلى جانب كونها دولة محتلة لأراضي الشعوب المجاورة التي تتعرض للإرهاب بفعل وجود هذه الترسانة المدمرة. وفي الشأن الفلسطيني أشارت الصحف إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية وافقت خلال اجتماعها في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة أمس على بدء مفاوضات السلام غير المباشرة مع إسرائيل مما يمهد الطريق أمام مبعوث السلام الأمريكي للشرق جورج ميتشل للبدء في المفاوضات المتوقفة منذ نحو 18 شهرا . موضحة أن حركة حماس حذرت من جهتها اللجنة التنفيذية من اتخاذ أي قرار بالعودة إلى المفاوضات العبثية وإعطاء مظلة للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ودعوتها اللجنة التنفيذية إلى التوقف عن بيع الأوهام للشعب الفلسطيني وإعلان فشل خيارها ومراهناتها التفاوضية العبثية. من ناحية أخرى ألمحت الصحف إلى استنكار الجامعة العربية وإدانتها للهجوم /الذي وصفته بالجبان/ ضد القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة لحفظ الأمن والاستقرار في إقليم دارفور السوداني وأدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة من عناصر القوات المصرية المشاركة في قوات /اليوناميد/. محليا نوهت الصحف بالمباحثات التي يجريها الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع الرئيس العراقى جلال طالباني لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة العراقية والمستجدات على الساحة العربية. //انتهى//