أكد الاجتماع الأخير لدول الربط الكهربائي الثماني الذي عقد في بيروت والذي يضم لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والعراق وتركيا وليبيا على أهمية تطوير مشروع الربط القائم بين الدول الثمانية والانتقال به من المرحلة الأولى التي نجحت الى حد كبير الى المرحلة الثانية التي تشكل نواة تكامل اقتصادي بين هذه الدول بحيث تتوسع مستقبلا لتشمل الربط مع دول الخليج العربي بالإستناد الى الربط الذي سيقوم بين مصر والمملكة العربية السعودية بدءا من العام 2013م ومع الإتحاد الأوروبي من خلال البوابة التركية ومع دول المغرب العربي من خلال التسريع بحل مشكلة الربط بين تونس وليبيا ومع دول حوض النيل. ووفقا لتقرير نشرفي بيروت فإن الاتحاد العربي للكهرباء كان قد أعد دراسة عن ربط الشبكات العربية لدول البحر المتوسط حدث من خلالها دراسة أصلية أنجزت خلال العام 2003م وهدف التحديث هذا إنشاء سوق كهربائية في بعض دول وشرق المتوسط وفحص إمكان تكامل أنظمة الكهرباء في شمال شرق المتوسط وشمال جنوب المتوسط وانشاء الاتحاد من أجل المتوسط. وتهدف الدراسة الى إعطاء صورة واضحة عن قطاع الكهرباء في منطقة البحر المتوسط في الحاضر والمستقبل والأخذ بالاعتبار الدراسات والمشاريع التي تمت منذ عام 2003م وتأثيرها في الدراسة الحالية والتوصية بالحلول الفنية المناسبة لإغلاق الربط حول البحر المتوسط مع فحص المسارات الممكنة لهذا الاغلاق آخذين في الاعتبار المحددات على شبكات المنطقة الجنوبية وتأثيرها في الشبكات الأوروبية وتقديم عدد من التوصيات لمتخذي القرار من جميع الجهات المعنية لتحقيق عملية الربط حول المتوسط . كما اشتملت الدراسة على أربعة أجزاء أبرز الجزء الأول منها لمحة عن الأنظمة الكهربائية لدول البحر الأبيض المتوسط .. وشمل الثاني تحليل المعلومات واقتراح طرق إغلاق الربط وتحديد الممرات المناسبة وأبرز الجزءالثالث إمكانيات السوق والتأثير المالي لمشاريع توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية..أما الجزء الرابع فقد أشار الى فحص قاع البحر المتوسط لاختيار الممرات الآمنة لكوابل الربط . // يتبع //